"سامحيني يا أمي لأني لم أحتفل بك ككل عام" هكذا بدأت والدة الأسيرة الطفلة ملك سلمان (17 عامًا) من بيت صفافا بالقدس المحتلة حوارها الذي يتزامن مع ذكرى يوم ميلاد ابنتها القابعة في سجون الاحتلال الإسرائيلي، والتي اعتادت أن تحتفل به لإدخال السرور والبهجة إلى قلب طفلتها البكر في حين حرمها الاحتلال من هذه الفرحة.
وأضافت والدة الأسيرة سلمان، أن الطفلة ملك أشعلت عامها الجديد اليوم من داخل سجن الشارون الإسرائيلي لتقول للاحتلال إن قيوده لن تقتل الفرح بداخلها، فهي عاكفة على مواصلة دربها رغم كل التنغيصات عليها ومستمرة في دربها ومسيرتها وحفظ كتاب الله عز وجل.
وكانت سلطات الاحتلال أجلت محاكمة الطفلة سلمان حتى السابع من فبراير المقبل دون أي مبرر يذكر رغم أنها ابنتها تعرضت ل 21 جلسة محاكمة منذ اعتقالها في التاسع من فبراير الماضي، ولا تزال موقوفة حتى اللحظة بادعاء الاحتلال محاولتها طعن إسرائيلي.
وأكدت، على أن ابنتها تتمتع بمعنويات عالية جدًا رغم ألمها بعدم إكمال مسيرتها التعليمية وحرمانها من إكمال تعليمها داخل السجن.
ولفتت إلى أن ابنتها تعرضت للضرب المبرح من قبل المستوطنين أثناء اعتقالها بعد عودتها من مدرستها الكائنة في منطقة الشرفات.