اختتم وفد دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية، والمكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان زيارة عمل إلى ألمانيا تركزت حول مبادرة عدد من المؤسسات الفلسطينية والأوروبية الصديقة لتنظيم مؤتمر أوروبي واسع، وبناء تحالف دولي عريض يرتكز إلى منظمات ومؤسسات المجتمع المدني من احزاب وبرلمانيين ومنظمات حقوق انسان واعلاميين وحركات مقاطعة وتضامن، لمواجهة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة وبخاصة في القدس ومطالبة الدول والحكومات الأوروبية بترجمة مواقفها المعلنة إلى مواقف عملية، بالضغط على حكومة الاحتلال والاعتراف بدولة فلسطين وسد الفجوة بين مواقف البرلمانات والشعوب من جهة ومواقف الحكومات الأوروبية.
وضم الوفد كلا من نهاد أبو غوش مدير عام دائرة شؤون المغتربين، ومحمود الزبن مدير دائرة أوروبا وماهر عامر مدير المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الإستيطان، وشملت مجموعة من اللقاءات مع ممثلي الجاليات الفلسطينية في أوروبا، وتجمع الشتات الفلسطيني- اوروبا، ومجموعة من المنظمات والهيئات الأوروبية المناصرة لحقوق الشعب الفلسطيني، كما عقد الوفد اجتماعا مطولا مع الدكتورة خلود دعيبس سفيرة دولة فلسطين لدى المانيا، ووضعها في صورة المبادرة واستمع منها إلى شرح عن واقع العلاقات الفلسطينية الألمانية والفلسطينية الأوروبية عموما.
وشارك الوفد في جانب من اجتماع اتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في أوروبا، إلى اجتماع للجالية الفلسطينية في ألمانيا، حيث نقل للمشاركين رسالة من تيسير خالد رئيس الدائرة، وعرض فكرة المبادرة واستمع من المشاركين إلى ملاحظات واقتراحات لتطوير المبادرة وإكسابها زخما شعبيا ومؤسسيا، كما جرى استعراض دور الجاليات والمنظمات الصديقة في إحياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في المناطق المحتلة عام 1948.
واجتمع الوفد مع السيدة غيزيلا سيبورغ منسقة شبكة المنظمات الأهلية الألمانية (كوبي) بحضور الدكتور جورج رشماوي رئيس اتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في أوروبا، حيث جرى استعراض مشاركة الشبكة في الاجتماع المخصص لإطلاق المبادرة، كما جرى التنسيق لمشاركة المنظمات المناصرة لفلسطين ( اي سي سي بي) في هذه المبادرة.
كما اجتمع الوفد مع فيكتور سماعنة رئيس لجنة القدس السويدية، وأبدى سماعنة ترحيبه بالمبادرة واستعداد لجنة القدس وعدد من المؤسسات الداعمة للشعب الفلسطيني للمشاركة في إطلاق المبادرة.
وفي مبادرة نظمها تجمع الشتات الفلسطيني في اوروبا برئاسة الناشط نضال حمدان، التقى الوفد بجمهور من مهجري المخيمات الفلسطينية في سوريا ولبنان المقيمين في برلين، حيث جرى استعراض الوضع الفلسطيني والدور المأمول من الجاليات الفلسطينية في أوروبا في دعم نضال شعبهم في الوطن وأهلهم في مخيمات سوريا ولبنان.
كما التقى الوفد بالدكتور رائف حسين رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية الألمانية، وبحضور الديبوماسي عبد الله حجازي حيث جرى بحث مشاركة مزيد من المؤسسات الفلسطينية والألمانية الصديقة في دعم المبادرة.
وقال نهاد أبو غوش مدير عام دائرة شؤون المغتربينن أن المواقف الدولية وخاصة الأوروبية المعلنة تجاه قضية الاستيطان وآخرها قرار مجلس الأمن الدولي 2334 توفر أساسا قويا لإطلاق مبادرة وحراكا ضاغطا لمواجهة الاستيطان الذي لا يقتصر خطره على مصالح الشعب الفلسطيني فقط بل يهدد السلم ولأمن الدوليين، وهو ما باتت تدركه بوضوح المزيد من القوى الدولية وتبدي استعدادها للانخراط في جهود مباشرة لمواجهة الاستيطان وسيسات التمييز العنصري التي تنتهجها إسرائيل.
وقد توجه الوفد بعد انتهاء لقاءاته في برلين الى بروكسل للقاء مع عدد من المؤسسات والهيئات الدولية التي تتخذ من العاصمة البلجيكية مقرا لها.