التقى السفير الفلسطيني لدى المملكة المتحدة أ.د. مانويل حساسيان، برئيس الحزب الليبرالي الديمقراطي "تيم فارون" بمكتبه في البرلمان البريطاني.
واستهل اللقاء بشكر فارون على استضافته، مثنيا على العلاقات الطيبة بين الحزب وفلسطين، مؤكدا على عدالة القضية الفلسطينية.
وتحدث الطرفان حول الاحتلال والانتهاكات اليومية وتأثيرها على قيام دولة فلسطينية، والوضع الداخلي الاسرائيلي وكيف أن الحكومة والمجتمع الاسرائيلي ذاهبة الى طريق اليمين المتطرف.
وأكد حساسيان على أن أفعال نتنياهو وحكومته أدت الى زيادة الدعم للقضية الفلسطينية والشعب بين شعوب العالم.
وشكر الحكومة البريطانية على دورها في صياغة القرار الخاص بالمستوطنات، في الوقت الذي تساءل فيه عن الأسباب وراء تحفظات الحكومة البريطانية على مؤتمر باريس، رغم أن هدف المؤتمر كان دفع عملية السلام الى الأمام ودعم حل الدولتين.
وتحدث عن الفجوة الكبيرة بين الرأي العام البريطاني فيما يخص القضية الفلسطينية، مؤكدا على ضرورة الضغط على الحكومة من أجل اتخاذ مواقف أكثر دعما للقضية الفلسطينية، وأن عليها أن تتبع تصريحاتها حول المستوطنات بأفعال فالتصريحات وحدها لم تعد تكفي.
وأكد على ضرورة نصح بريطانيا الولايات المتحدة الأمريكية بعدم نقل السفارة الاميريكة الى القدس لما في ذلك من تداعيات خطيرة على عملية السلام وحل الدولتين.
وطالب فارون بالضغط على الحكومة لوقف مشاركتها باحتفالات مئوية وعد بلفور. ب
وأكد فارون على ضرورة دعم حل الدولتين وقيام دولة فلسطينية مستقلة، ذاكرا أنه سيقوم في شهر أيار القادم بزيارة الى فلسطين من أجل الاطلاع عن كثب حول الأوضاع.
وكان قد التقى السفير حساسيان مساء أول امس برئيس حزب العمال "جيرمي كوربرن" بمكتبه في البرلمان البريطاني.
وتحدث الطرفان في أمور عدة كان من بينها موقف الحكومة البريطانية من احتفال وعد بلفور حيث طالب مجددا من حزب العمال الضغط على الحكومة البريطانية لوقف الاحتفال بمئوية وعد بلفور.
وأكد أنه بالرغم من أن وعد بلفور هو السبب في المصائب والويلات التي ألمت بالشعب الفلسطيني، الا أن الحكومة الفلسطينية على استعداد للتسليم بهذا الوعد اذا قامت الحكومة البريطانية بتصحيح غلطتها التاريخية والماساوية وذلك بالاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وأطلع "كوربرن" على الحملة التي أطلقتها السفارة الفلسطينية للتذكير بمرور 100 عام على وعد بلفور، و70 عاما على قرار التقسيم، و50 عاما من الاحتلال منذ احتلال 1967 و 10 أعوام على حصار قطاع غزة.
ووعد كوربن اطلاع حزبه على الحملة ودعمها والمشاركة بها، مؤكدا على موقف حزب العمال الداعم والمعترف بدولة فلسطين، وكرر تأكيده على أنه في حال وصول حزبه لرئاسة الحكومة سيتم الاعتراف بدولة فلسطين دون أية شروط.
وتحدث الطرفان عن مؤتمر باريس، حيث أطلع السفير حساسيان "كوربرن" على نتائج المؤتمر، مثمنا الدور الذي لعبته فرنسا لانجاحه ومشاركة 77 دولة في الوقت الذي أبدى فيه استياءه من موقف الحكومة البريطانية من المؤتمر، كما علق على المشاركة الخجولة وعدم التوقيع على البيان الختامي إضافة الى منعها الاتحاد الاوروبي من تبني البيان الختامي لمؤتمر باريس.
وتحدث الطرفان حول تولي ترامب منصب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية وتأثيره على عملية السلام والقضية الفلسطينية، حيث أكد السفير أنه من السابق لأوانه الحكم على ترامب قبل قيامه بمباشرة مهامه رسميا، طالبا من الحزب تقديم موقف واضح بإعرابهم عن رفضهم لهكذا قرار.
وثمن حساسيان دور الحكومة البريطانية في صياغة القرار الخاص بالمستوطنات وطالب بدور اكثر فاعلية لإنهاء وجود بضائع المستوطنات في الأسواق البريطانية.
وتحدث عن وضع غزة وعن المصالحة الفلسطينية والانتخابات الفلسطينية، وأعربق "كوربرن" عن أهمية قيام الانتخابات في أسرع وقت ممكن لإعطاء أكثر مصداقية وشرعية للسلطة الفلسطينية.
وقام السفير بتقديم دعوة رسمية ل"كوربرن" لزيارة فلسطين للاطلاع عن كثب على الأوضاع على أرض الواقع.