رياضيو غزة يردون الدّين لأبوتريكة

52161
حجم الخط

تتعاطف فلسطين مع من يتعاطف معها  وقت الأزمات والصعاب ، ولم يذكر التاريخ يوماً أن الفلسطيني كان ناكراً للجميل تحت أي ظرف من الظروف ، وبالرغم من تعرضه للكثير من الضغوطات ، إلا أن المبدأ يبقى واحداً ولا يتجزأ .

 

محمد محمد محمد أبوتريكة لاعب كرة قدم دولي مصري سابق، كان يلعب في مركز خط وسط مهاجم أو مركز المهاجم الثاني.،يتميز بكونه لاعبا صانع ألعاب ويساهم في الهجوم وإحراز الأهداف، بالإضافة إلى اللمسات السحرية ومهارات المراوغة والاختراق، حيث تم تشبيه أسلوب لعبه باللاعب الفرنسي الشهير زين الدين زيدان.

 

بدأ حياته الكروية باللعب مع نادي الترسانة كناشيء ثم انتقل إلى الفريق الأول للنادي واستطاع الصعود به إلى الدوري الممتاز المصري ولعب معهم 4 مواسم، ثم انتقل إلى النادي الأهلي واستطاع إحراز سلسلة من البطولات والإنجازات المتتالية محلياً وعالمياً، أبرزها برونزية كأس العالم للأندية عام 2006 حيث حقق لقب هدّاف البطولة وقتها، بالإضافة إلى 5 بطولات دوري أبطال أفريقيا أعوام: 2005، 2006، 2008، 2012، 2013، و4 كأس السوبر الأفريقي، كما أحرز أيضاً 7 بطولات دوري و3 كؤوس و4 كؤوس سوبر محلية مع النادي الأهلي. وفي عام 2012 انتقل إلى بني ياس على سبيل الإعارة حيث أحرز معهم بطولة الخليج للأندية لكرة القدم ثم عاد مرة أخرى إلى الأهلي عام 2013 واستطاع إحراز بطولة دوري أبطال أفريقيا 2013 للمرة الخامسة له مع الأهلي ، وبعد انتهاء البطولة أعلن أن بطولة كأس العالم للأندية ستكون آخر المطاف في عالم كرة القدم.(ويكيبيديا، الموسوعة الحرة) .

 

عندما رفع ابوتريكة قميصه في 26 يناير 2008 ضمن بطولة الأمم الأفريقية في غانا ، ليعلن تضامنه مع قضيتنا العادلة ، لم يرد إلى ذهنه ولم يكن يعلم  أنه ينتظر أن نعامله بالمثل ، ولم يكن يعلم أنه سيصبح يوماً بحاجة للدعم ، وأنه سيتعرض للظلم في سنة من السنوات .

 

لكن مانعلمه نحن الفلسطينيون ، أننا نساند من ساندنا ، ونساعد من ساعدنا ، فقد جاءت اللحظة التي يقف فيها الشعب الفلسطيني بكافة أطيافه إلى جانب أبوتريكة ، بعد أن أدرجته مصر ضمن قائمة الإرهاب ، كيف لا وهو من أوصى بأن يُدفن قميص تعاطفاً مع غزة معه في قبره ، في مشهد إقشعرت له الأبدان ورُفعت له القبعات.

 

بدوره جهاد أبو رياش خلال لقاء فريقه خدمات رفح وإتحاد الشجاعية ، رفع قميصه لتظهر صورة تعاطفاً مع أبوتريكة ، في لقطة تحمل الكثير من المشاعر والعواطف الروحانية تجاه هذا اللاعب .

 

جماعي رفح هو الأخر خلال لقاءه مع أهلي النصيرات ، لم ينسى أن يشارك أبوتريكه أحزانه ، برفع لافتة تضامناً مع أبوتريكة .

 

وقبل ذلك كله ، وقبل هذه الأزمة قامت مؤسسة أمواج الإعلامية الرياضية برفع جدارية كبيرة في ملعب اليرموك بغزة ، تقديراً وإحتراماً لهذا اللاعب الإنسان على مواقفه النبيلة تجاه الشعب الفلسطيني .

أبو تريكة لك من الشعب الفلسطيني كل الحب والإحترام