سيطر جيش النظام السوري وحلفاؤه من جماعة حزب الله اللبنانية اليوم الأحد، على قرية صوران شرق مدينة حلب، بعد أن أخرجوا أفراد تنظيم داعش منها، مما يجعلهم أقرب إلى أراضي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة السورية والتي تدعمهم تركيا.
وتدور صراعات متشابكة فى سوريا وتجتذب قوى إقليمية وعالمية إلى جانب كل من الحكومة وجماعات محلية مما يزيد من تعقيد ساحة المعركة فى شمال البلاد وخطر تصاعد الحرب.
وتقع قرية صوران على بعد 16 كيلومترا إلى الجنوب الغربى من مدينة الباب التى يحاول مقاتلو المعارضة المدعومون من الطائرات والمدرعات والقوات الخاصة التركية انتزاعها من داعش بعدما وصلوا إلى مشارفها قبل شهر.
وعلى الرغم من أن تركيا ظلت لوقت طويل من أقوى داعمى المقاتلين المناهضين للرئيس السورى بشار الأسد فإن توغلها فى سوريا صيف العام الماضى استهدف إبعاد تنظيم داعش عن حدودها والحيلولة دون ربط جماعات كردية بين جيبين حدوديين يسيطرون عليهما.
وبعدما فقد مقاتلو المعارضة السيطرة على مناطقهم فى شرق حلب فى ديسمبر الماضي توسطت تركيا وروسيا -أكبر داعم للأسد- فى اتفاق لوقف إطلاق النار ومحادثات سلام بين الحكومة ومقاتلى المعارضة.
وقال محمد شيمشك نائب رئيس الوزراء التركى الأسبوع الماضى فى تصريحات بدا أنها تخفف من موقف أنقرة ضد الأسد، إنه لم يعد بوسع أنقرة أن تصر على تسوية الصراع فى سوريا بدون مشاركة الرئيس السورى.