في كلمة ألقاها خلال محاضرة في جامعة جورج تاون في واشنطن بدعوة من كلية التاريخ وطلاب الشؤون الدبلوماسية أكد السفير معن رشيد عريقات، رئيس المفوضية العامة لمنظمة التحرير الفلسطينية في الولايات المتحدة بأن ما تبقى من مصداقية الولايات المتحدة في الشرق الاوسط ستتأثر سلبيا بشكل كبير اذا ما اخذت ادارة الرئيس الامريكي الجديد دونالد ترامب موقفا منحازا بشكل كامل لإسرائيل وسياساتها المخالفة للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
وأضاف بأن الخروج عن الإجماع الدولي وسياسات الإدارة الأمريكية السابقة جمهورية وديمقراطية سوف يزيد عزلة الولايات المتحدة الدولية ويضعها في مواجهة العالم فيما يتعلق بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وطالب السفير عريقات في كلمة الإدارة الأمريكية الجديدة باتخاذ سياسة منطقية ومعقولة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية مطالبا إياها بضرورة أن تأخذ مصالح واهتمامات وتطلعات الشعب الفلسطيني بعين الاعتبار اذا ما ارادت ان تساهم في ايجاد حل لهذا الصراع الطويل.
كما أشار السفير عريقات في كلمته، التي حضرها عدد كبير من طلاب كلية الشؤون الدبلوماسية والأكاديميين والمهتمين بشؤون القضية الفلسطينية إلى أن القيادة الفلسطينية اتخذت خطوات شجاعة للتوصل إلى حل لهذا الصراع عندما وافقت على حل الدولتين والقبول باثنين وعشرين بالمئة من أرض فلسطين التاريخية لإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.
وتساءل السفير في نهاية كلمته: اين هم القادة والمسؤولين الإسرائيليين الذين لديهم الجرأة والشجاعة للقبول بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته والحصول على حقوقه الوطنية المشروعة. وشدد على أن سياسة الحكومة الإسرائيلية الحالية ستؤدي فرض حل الدولة الواحدة ثنائية القومية على الشعبين الفلسطيني والاسرائيلي بدون إعطاء الفلسطينيين حقوق كاملة مما سوف يخلق نظام فصل عنصري هناك.
في الختام، أدارت البروفيسورة تمارا سان من كلية التاريخ في جورج تاون نقاشا أجاب فيه السفير عريقات على أسئلة الحضور.