سيقوم المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين بيير كرينبول في وقت لاحق من هذا اليوم في هلسنكي بمخاطبة مؤتمر دولي بأن "على العالم أن لا ينسى حوالي 560,000 لاجئ فلسطيني ممن تضررت حياتهم جراء النزاع المتفاقم في سورية". ولقد تمت دعوة المؤتمر للانعقاد من أجل إطلاق خطة الصمود واللاجئين الإقليمية (3RP) استجابة للأزمة السورية.
وسيقوم كرينبول، والذي سيتحدث في حلقة رفيعة المستوى حول التعليم في حالات الطوارئ وحماية الحقوق، بإطلاع الوفود وإخبارهم بأن "430,000 لاجئ من فلسطين، أي ما نسبته 95% من لاجئي فلسطين الذين ظلوا في سورية، هم اليوم بحاجة إلى مساعدة إنسانية طارئة. وبالإجمال، فإن 280,000 شخص منهم مشردون داخل سورية وحوالي 43,000 عالقون في أماكن محاصرة أو يصعب الوصول إليها. وعلاوة على ذلك، فإن هنالك أكثر من 30,000 لاجئ فلسطيني من سورية قد فروا إلى لبنان فيما فر ما يقارب من 17,000 إلى الأردن حيث يواجهون وجودا مهمشا ومقلقلا".
وسيشدد كرينبول على أنه "في حين أن الدمار المادي للنزاع واضح للعيان للجميع، إلا أن العواقب الإنسانية والخوف والمعاناة المتفاقمين يكونان في بعض الأحيان أشد صعوبة على الإدراك. وفي سورية، فإننا نتعامل مع جيل آخر من اللاجئين الذين يعانون من صدمة التشريد والخسارة بأشكالهما المتعددة".
وكانت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا) قد أطلقت مؤخرا نداء دوليا من أجل الفلسطينيين العالقين في الأزمة الإقليمية السورية بلغت قيمتها 411 مليون دولار. وتهدف الأونروا إلى تقديم المعونات الإنسانية والحماية والخدمات الأساسية.
ومن خلال عملياتها الديناميكية والمرنة، والتي يقوم بها أربعة آلاف موظف جلهم من الفلسطينيين، تعد الأونروا أكبر مزود مباشر للمساعدات للاجئي فلسطين المتضررين جراء الأزمة السورية. وتشمل التدخلات المساعدات النقدية والمياه والصرف الصحي والمواد الغذائية وغير الغذائية الأساسية والمأوى والصحة والتعليم ودعم سبل العيش والتمويل الصغير والحماية.