حساسيان: التاريخ سيحاكم بريطانيا

حساسيان: التاريخ سيحاكم بريطانيا
حجم الخط

على الحكومة البريطانية ادانة بناء المستوطنات الاسرائيلية فورا"، جاء هذا في بيان صحفي صدر عن السفارة الفلسطينية لدى المملكة المتحدة انتقد فيه السفير الفلسطيني أ.د. مانويل حساسيان بشدة موقف الحكومة البريطانية المتخاذل تجاه القضية الفلسطينية، حيث صرح في البيان انه يجب على المجتمع الدولي بما فيه بريطانيا استنكار وادانة التصريحات التي اطلقها نتنياهو حول عزمه بناء 2500 وحدة استيطانية على الاراضي الفلسطينية المحتلة ، ادانة قاطعة لا لبس فيها، لان هذه التصريحات انما تمثل حرب على الدبلوماسية والمفاوضات، وحرب على حل الدولتين وعلى الاستقلال الفلسطيني.

 

 

وأضاف أن هذا ثاني تصريح تعلن به حكومة نتينياهو عزمها توسعة مستوطناتها غير الشرعية ،منذ تنصيب ترامب رئيسا. حيث استبق نتنياهو هذا التصريح برفع جميع القيود المفروضة على البناء الإسرائيلي في القدس الشرقية المحتلة، وهذا كله ياتي بالتزامن مع مشروع قانون ضم مستوطنة معالية ادوميم قرب القدس. حيث يعيش حاليا 600،000 مستوطن إسرائيلي غير شرعي على الأراضي الفلسطينية المسلوبة من الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية.

 

وصرح أن القيادة الفلسطينة تطالب الحكومة البريطانية ان تستنكر بشدة انتهاكات اسرائيل الصارخة للقانون الدولي. و تسائل البيان بان كيف يعقل ان تقوم بريطانيا بالتصويت في مجلس الامن الدولي ضد الانتهاكات الاسرائيلية للقانون الدولي بادانة بناء المستوطنات،في الوقت الذي لا تحرك ساكنا عند قيام الحكومة الاسرائيلية بتحدي المجتمع الدولي بوقاحة بتصريحاتها حول عزمها الاستمرار بنهج سرقة الاراضي الفلسطينيىة.

 

وطالب البيان الحكومة البريطانية بتوجيه رسالة واضحة لإسرائيل بأنه لن يتم التغاضي عن الازدراء الواضح لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي وإجماع المجتمع الدولي.

 

واعتبر عدم صدور اي تنديد من لندن حول تصريحات نتنياهو، انما يدل على عدم جدية الحكومة البريطانية الحالية بدعم اي حل لنصرة عدالة القضية الفلسطينية، وهذا كان واضحا ايضا برفض التوقيع على البيان الختامي لاتفاقية باريس.فبريطانيا لم تفعل ما يكفي لدعم حل سلمي وعادل للقضية الفلسطينية، بل في واقع الامر هي لم تفعل اي شيء اطلاقا، فعليها اتخاذ اجراءات ملموسة وعملية واتخاذ موقف حازم في وجه المستوطنات الاسرائيلية غير الشرعية وفي وجه استيراد منتجات المستوطنات الاسرائيلية غير الشرعية الى المملكة المتحدة.

 

كما انتقد البيان الموقف السلبي الذي تتخذه بريطانيا تجاه عزم الولايات المتحدة نقل سفارتها من تل ابيب الى القدس الشرقية، حيث امل من الحكومة البريطانية تقديم جهود دبلوماسية لثني الولايات المتحدة عن الاقدام على تلك الخطوة.

 

وتطرق الى وعد بلفور :بان ان الاوان لتغيير نهج المخادعة، فهذا العام يصادف ذكرى 50 عام على الاحتلال الاسرائيلي و100 عام على وعد بلفور سيء الذكر، الذي قدمت فيه بريطانيا فلسطين هدية للشعب الاسرائيلي. فعلى الحكومة البريطانية الحالية اعادة النظر جديا بعزمها المشاركة باحتفالات مئوية وعد بلفور.

 

واعتبر البيان بان هذه المئوية يجب ان تذكر الحكومة البريطانية بالدور الذي اضطلعت به المملكة المتحدة في تدمير فلسطين وتشريد شعبها وخضوعه لمختلف الوان العذاب والتنكيل الوحشي والقاسي على يد الاحتلال. الذي يمثل بسياساته قوة احتلال لا اخلاقي.

 

فعلى بريطانيا ان تشارك بمئوية وعد بلفور فقط في حال عزمها تقديم اعتراف لا لبس به بدولة فلسطينية مستقلة. وان تدين بشكل كامل الاعمال والتصريحات الاسرائيلية المخزية التي هدفها تخريب اقامة دولة فلسطينية ،حينها فقط تثبت الحكومة البريطانية جديتها تجاه القضية والشعب الفلسطيني وبحثها عن حقوق النسان و العدل والمساواة التي تتغنى بهم.

 

وكان حساسيان قد شارك في المؤتمر السنوي للجان التضامن مع الشعب الفلسطيني مطلع الاسبوع حيث القى كلمة عبرفيها عن الغضب الفلسطيني تجاه المواقف الخجولة التي اتخذتها المملكة المتحدة مؤخرا سواء على صعيد الوفد الذي شارك بمؤتمر باريس ورفضها التوقيع على البيان الختامي ووقوفها في وجه تبني الاتحاد الاوروبي البيان الختامي لمؤتمر باريس. أو على صعيد عدم قيامها بالوقوف فعليا في وجه انهاء وجود منتجات المستوطنات الاسرائيلية غير الشرعية، او على صعيد عدم تحريكها ساكنا تجاه تصريحات ترامب عزمه نقل السفارة الامريكية الى القدس الشرقية.

 

كما القى حساسيان محاضرة في جامعة ساوس تحدث فيها حول نفس الموضوع وابعاد نقل السفارة الامريكية الى القدس الشرقية.