قامت قوات النظام السوري المتواجدة على حاجز المؤسسة الاستهلاكية، بقصف مخيم درعا للاجئين الفلسطينيين بعدد من قذائف الدبابات، وذلك بالتزامن مع تعرض أحياء المخيّم للاستهداف بالرشاشات الثقيلة، اقتصرت أضرارها على الماديات.
وأوضحت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية في تقريرها اليومي اليوم الثلاثاء، أن الاستهداف يأتي في ظل أوضاع إنسانية قاسية يعاني منها سكان المخيم نتيجة الحصار المفروض عليهم من قبل النظام السوري، ما أدى إلى نفاد كافة المواد الغذائية والطبية والمحروقات منه.
في غضون ذلك، يعيش اللاجئون الفلسطينيون المهجرون من سورية إلى منطقة البقاع اللبناني أوضاعاً معيشية قاسية جداً، خاصة في فصل الشتاء وتأثر المنطقة بالمنخفضات الجوية، والذي خلف في السنين الماضية أضراراً كبيرة، من تطاير أسقف بعض المنازل المغطاة "بالزينكو" وتطاير خيم اللاجئين في حين دخلت المياه منازل أخرى في عدة مخيمات، خاصة تلك الواقعة على مشارف البحر.
كما تعاني العائلات الفلسطينية والسورية النازحة في البقاع من تدني درجات الحرارة، حيث تنخفض درجات الحرارة فيها إلى 12 درجة تحت الصفر، وأغلب الأحيان تغطي الثلوج منازل تلك المنطقة.
ويقول ناشطون إغاثيون إنه على الرغم من كثرة الجمعيات الخيرية التي تعمل مع اللاجئين، إلا أنها لن تستطيع سدَّ جميع الحاجات الشتوية للاجئين، فهم يشترون ويخزّنون ما يستطيعون تخزينه من مواد للتدفئة، فوق المساعدات التي تصلهم من "أونروا" والمؤسسات الخيرية من المازوت والحطب.
يُشار أنّ عدد العائلات الفلسطينية المهجرة من سورية في منطقة البقاع اللبناني وصل إلى نحو (850) عائلة، بحسب الإحصائيات الأخيرة التي أجرتها أحدى الجمعيات الإغاثية في تلك المنطقة، في حين تشير احصائيات غير رسمية إلى انخفاض العدد الإجمالي للفلسطينيين السوريين في لبنان إلى (33) ألف لاجئ.
وفي سياق آخر، يواصل النظام السوري اعتقال اللاجئ الفلسطيني "سامي أنور أبو الهيجاء" مواليد 1971 منذ قرابة 4 سنين، حيث أعتقله عناصر الأمن في منطقة الزاهرة بدمشق، وحتى اللحظة لم يرد أخبار أو معلومات عنه، وهو متزوج ومن أبناء مخيم اليرموك.
يشار إلى أن مجموعة العمل وثقت حتى الآن (1149) معتقلاً فلسطينياً في سجون النظام السوري منهم (82) معتقلة.