أعلنت الشرطة الإسرائيلية قبل ظهر اليوم الأربعاء عن بدء عملية إخلاء بؤرة "عمونا" الاستيطانية إلى الشمال الشرقي من مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، في حين ألقى العشرات من "فتية التلال" الحجارة باتجاه عناصرها.
وأظهرت وسائل الإعلام العبرية مشاهد لإلقاء مقنعين الحجارة باتجاه عناصر الشرطة الخاصة "يسام"، إضافة لإغلاق الطرق بالحجارة والسواتر وإشعالهم للإطارات، بينما تحصن الباقون داخل منازل البؤرة في محاولة لمنع إخلائها.
ودفع الجيش بأكثر من 10 كتائب عسكرية لتأمين عملية الإخلاء من الخارج، رابط جنود الجيش بحلقتين خارجيتين حول البؤرة، في وقت صرح فيه مصدر عسكري أن عملية الإخلاء قد تستغرق ساعات.
وأعرب المصدر عن تخوفه من إقدام المستوطنين على مواجهة قوات الإخلاء بالعنف عبر إلقاء الحجارة واستخدام الوسائل العنيفة ما يهدد أمن قوات الشرطة والجيش، فيما دعت بعض المنظمات اليمينية المتطرفة إلى مواجهة الجنود بالقوة.
ويخشى الجيش الإسرائيلي من حدوث تماس خطير لدى إخلاء الكنيس والمغطس بالبؤرة والتي حذر حاخامات البؤرة في وقت سابق من المساس بها وضرورة الحفاظ عليها.
ويسود القرى المجاورة للبؤرة حالة من الترقب والحذر خشية تنفيذ المستوطنين لاعتداءات داخل تلك القرى وذلك كرد على إخلائها.
وفي ذات السياق، قال وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي المتطرف أفيغدور ليبرمان إن "قلبه مع المستوطنين".
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن ليبرمان قوله بالتزامن مع بدء إخلاء مستوطنة "عامونا" إن "إبداء الشفقة والتفاهم لاحتجاجهم (المستوطنين) هو أمر طبيعي في دولة ديمقراطية".
وأعرب عن أمل في "ألا يخرج الاحتجاج وهو من الحقوق الأساسية عن إطار القانون"، داعيًا المستوطنين إلى "التقيد بقواعد اللعبة".
من جانبه، قال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي غلعاد اردن إن "هذا هو يوم صعب وحزين للشعب الإسرائيلي".