لم يتبقَ على انتهاء المهلة الثانية والأخيرة التي منحها الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، لرئيس الحكومة وزعيم حزب الليكود، بنيامين نتنياهو، سوى ثلاثة أيام، لكن تعالت أصوات في الليكود، أمس السبت، عبرت عن تخوفات من عدم تمكن نتنياهو من تشكيل حكومته الجديدة حتى يوم الأربعاء المقبل.
ونقلت صحيفة "هآرتس"، اليوم الأحد، عن مصادر في حزب الليكود تخوفها من عدم التوصل إلى اتفاقيات في المفاوضات الائتلافية التي يجريها الليكود مع أحزاب شاس و"البيت اليهودي" و"يسرائيل بيتينو" بحلول نهاية المهلة، يوم الأربعاء المقبل.
ووصف قيادي في حزب الليكود أعضاء طواقم المفاوضات للأحزاب الثلاثة بأنهم "يهذون ويبتزون" بسبب المطالب التي يطرحونها أمام طاقم الليكود.
وبحسب الصحيفة، فإنه في مركز الأزمة في المفاوضات مطلب حزب "البيت اليهودي" بعد تسليم حقيبة الأديان لحزب شاس بصورة حصرية، فيما رفض رئيس شاس، أرييه درعي، تعيين نائب وزير من "البيت اليهودي" في وزارة الأديان التي سيتولاها شاس.
وقال مصدر في حزب الليكود أمس، إنه "لا نرى حلا واضحا للأزمة حول وزارة الأديان حاليا". وأشار المصدر إلى أن رئيس "البيت اليهودي"، نفتالي بينيت، يطرح مطالب بحجم 2.5 مليار شيكل لوزارة التربية والتعليم، التي يتوقع أن يتولاها، وأنه يوجد خلاف حولها.
كذلك يعترض "البيت اليهودي" على بند في الاتفاق الائتلافي الذي وقعه الليكود مع كتلة "يهدوت هتوراة" حول تعيين قضاة بالمحاكم الدينية اليهودية، ويطالب بإضافة عضو كنيست ثالث إلى هذه اللجنة.
وقالت الصحيفة إن الليكود ينظر إلى حزب "يسرائيل بيتينو" بقيادة أفيغدور ليبرمان على أنه حزب "ثانوي"، وأن الأزمة في المفاوضات بينه وبين الليكود تتمحور حول طلب ليبرمان بأن يتضمن الاتفاق الائتلافي بندا حول فرض عقوبة الإعدام على أسرى فلسطينيين.
من جهته، دعم رئيس حزب "كولانو"، موشيه كحلون، دعما لليكود، أمس، بقوله إنه لا يرفض تشكيل حكومة تستند إلى 61 عضو كنيست فقط، أي بدون "يسرائيل بيتينو".
وقالت الصحيفة إن رئيس قائمة "المعسكر الصهيوني"، يتسحاق هرتسوغ، يعمل في هذه الأثناء على بلورة المعارضة، وأنه التقى أمس مع رئيس حزب "ييش عتيد"، يائير لبيد، بهدف التنسيق بين الحزبين، وأن هرتسوغ عقد لقاءات مشابهة في الأيام الماضية مع رئيسة حزب ميرتس، زهافا غلئون، ورئيس القائمة المشتركة، أيمن عودة.