أحيت سفارة دولة فلسطين وأبناء الجالية الفلسطينية في قبرص فعالية تضامنية لدعم فلسطينيي الداخل، شاركت فيها الأحزاب السياسية القبرصية وحشد من أبناء الجالية الفلسطينية.
وانطلقت الفعالية بعزف النشيدين الوطنيين الفلسطيني والقبرصي، والوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء فلسطين وشهداء يوم الأرض.
وتم عرض فيلم استعرض ربوع فلسطين، والسياسيات العنصرية والقمعية التي تمارسها اسرائيل اتجاه فلسطينيي الداخل والأراضي المحتلة في الضفة، لاسيما في القدس.
واستعرض سفير دولة فلسطين لدى جمهورية قبرص د. وليد حسن المعاناة التاريخية لأبناء الشعب الفلسطيني منذ النكبة، واقتلاع جزء هام من الشعب من خلال ارتكاب المجازر، وفرض الحكم العسكري الدموي على المتبقين، وممارسة كل اشكال العسف والتمييز بحقهم لإجبارهم لترك بيوتهم ووطنهم الام.
وألقى ممثلو الأحزاب القبرصية" أكيل والاشتراكي والخضر" كلمات التضامن مع نضال الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، منددين بالممارسات العنصرية التي تتعارض مع قواعد ومبادئ القانون الدولي، مؤكدين على ثبات مواقفهم الى جانب الكفاح العادل للشعب الفلسطيني.
كما تم تفصيل كافة أشكال التمييز العنصري بحق الفلسطينيين في الداخل التي تمتد الى كافة مجالات الحياة، والتمييز وعدم المساواة المتأصل في النظام القانوني والممارسة الحكومية الإسرائيلية، كذلك التميز الفاضح بين اليهود والعرب في مجال حقوق المواطنة، كون اسرائيل دولة لليهود، ومنع الفلسطينيين من الانخراط في الحياة السياسية، والوصول الى مراكز صنع القرار في المجالات القضائية والبرلمانية والخدمة المدنية الحكومية.
كما تم التوقف أمام عدم تمكين الفلسطينيين من الوصول لأراضيهم وممتلكاتهم واستخدمها، والعمل على مصادرتها، وسن القوانين التي تمنع استردادها واعتبارها ملكا لدولة اسرائيل الى الأبد، وهدم القرى والبلدات الفلسطينية واعتبارها تجمعات غير شرعية، مثلما حدث في العراقيب أكثر من مئة مرة، وما حدث مؤخرا في أم الحيران وقلنسوة.
كما تم التطرق الى التمييز القاسي في مجال العمل لانعدام تكافؤ الفرص والتعليم من حيث تحديد شكل ومضمنون المناهج الدراسة، والحد من استخدام اللغة العربية، وعدم المساواة في توفير الخدمات الصحية بنفس المستوى والجودة المتوفرة لليهود.
وناشد السفير حسن الأحزاب القبرصية والمجتمع الدولي ممارسة الضغط على حكومة إسرائيل العنصرية لكي تتوقف عن تلك السياسات وأن تلتزم بالقوانين والاعراف الدولية.
وطالب بتوفير الفرصة للفلسطينيين في الداخل لكي ينعموا بالحقوق الانسانية الاساسية وتوفير ظروف المساواة والأمن والاستقرار والكرامة.
وبين حسن ما تتعرض له مدينة خليل من استيطان في البلدة القديمة والاغلاقات طويلة الأمد للشوارع الرئيسية داخل المدنية المقسمة، خصوصا شارع الشهداء في محاولة لشل المدنية من خلال تطويقها بالمستوطنات والمستوطنين من داخلها ومن خارجها.
في نفس السياق، عقد السفير حسن على هامش الفعالية اجتماعا مع الأحزاب المذكورة شرح فيها تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة ، لاسيما الهجمة الاستيطانية الأخيرة في القدس والضفة، وضرب اسرائيل بعرض الحائط بكل المبادئ والقرارات الدولية، وتحديدا القرار الاخير لمجلس الأمن 2334 حول عدم شرعية وقانونية الاستيطان.
وحذر من المخاطر المحدقة بحل الدولتين المجمع علية دوليا، مطالبا باتخاذ خطوات عملية وعدم الاكتفاء ببيانات التنديد والاستنكار.