شارك وفد من منظمة التحرير الفلسطينية، في حفل تأبين الراحل المناضل المطران هيلاريون كابوتشي، في العاصمة السورية دمشق.
وترأس الوفد، نائب رئيس اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس، رئيس الصندوق القومي الفلسطيني رمزي الخوري، وضم: عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" سمير الرفاعي، ومستشار الرئيس، عضو اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس زياد البندك، ومدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية السفير أنور عبد الهادي، وعضو اللجنة السياسية في المجلس الوطني الفلسطيني بلال قاسم.
وقال الرفاعي في كلمة ألقاها باسم الرئيس محمود عباس، في حفل التأبين، الذي أقيم في مكتبة الأسد بدمشق: "نجتمع اليوم في وداع المناضل كابوتشي، والاحتفاء بتاريخه النضالي الغني، الذي رسم صفحة في هذا التاريخ وأكد قصة العشق الأبدي على هذه الأرض المقدسة، ولم يكن عابر سبيل في تاريخ فلسطين، بل سطر في تاريخ الثورة الفلسطينية المعاصرة صفحة مشرقة تؤكد صدق الحكاية وطهارة العاشق في قلب الراحل الكبير.
وأضاف: هؤلاء هم أبطال تلك القصص والحكايات، هم من عشق الأرض والوطن والتاريخ، وهم الذين وضعوا عهدا وقانونا توارثناه جيلا بعد جيل، وحتى اليوم ما زالت فصول الرواية لم تنته بعد.
وقدم الرفاعي التعازي، نيابة عن الرئيس محمود عباس، لأهل وذوي المناضل كابوتشي، ولكافة أصدقائه من مناصري القضية الفلسطينية ومن أحرار العالم أجمع.
وفي السياق ذاته، حضر وفد المنظمة، قداس الأربعين، للراحل كابوتشي، الذي ترأسه البطريرك غريغوريوس الثالث لحام، بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الكاثوليك الملكيين.
وتحدث البطريرك لحام في كلمته عن حياة المطران كابوتشي التي نذرها من أجل فلسطين حيث عين بطريركا عاما في القدس الشريف واعتقل في آب 1974 من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وحكم عليه بالسجن 12 عاما.
وأضاف: إن كابوتشي دافع عن القضية الفلسطينية حتى آخر رمق من حياته، وأصبح رمزا لها، وكانت أمنيته الأخيرة أن يكحل عينيه بالقدس، وأن نضال وجهاد وتضحيات كابوتشي فخر لفلسطين ولسوريا وطنه، وللبلاد العربية ولكنيسة الروم الملكيين الكاثوليك.
وأعرب البطريرك غريغوريوس الثالث لحام، عن أمله بانتصار قضية الشعب الفلسطيني العادلة، وأن يعم السلام بأرض فلسطين المباركة، داعيا الله أن يبارك الرئيس محمود عباس ويحفظه.