حضر وفد من منظمة التحرير الفلسطينية يوم أمس قداس الأربعين للراحل المطران كبوجي، وترأس الوفد نائب رئيس اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس رئيس الصندوق القومي الفلسطيني رمزي الخوري، بحضور عضو اللجنة المركزية لحركة فتح سمير الرفاعي، ومستشار الرئيس عضو اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس زياد البندك، ومدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية السفير أنور عبد الهادي، وعضو اللجنة السياسية في المجلس الوطني الفلسطيني بلال قاسم.
وترأس القداس البطريرك غريغوريوس الثالث لحام بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الكاثوليك الملكيين وألقى كلمة تأبين تحدث فيها عن حياة المطران كبوجي التي نذرها من أجل فلسطين حيث عين بطريركا عاما في القدس الشريف واعتقل في آب 1974 من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي وحكم عليه بالسجن 12 عاما.
وأضاف: إن كبوجي دافع عن القضية الفلسطينية حتى آخر رمق من حياته وأصبح رمزا لها وكانت أمنيته الأخيرة أن يكحل عينيه بالقدس الأرضية قبل صعوده إلى القدس السماوية وأن نضال وجهاد وتضحيات كبوجي فخر لفلسطين ولسورية وطنه وللبلاد العربية وفخر لكنيسة الروم الملكيين الكاثوليك.
كما وتمنى غبطة البطريرك غريغوريوس الثالث لحام النصر لقضية الشعب الفلسطيني العادلة وأن يعم السلام بأرض فلسطين المباركة داعياً الرب أن يبارك سيادة الرئيس محمود عباس ويحفظه .
وحضر الوفد حفل تأبين المطران إيلاريون كبوجي اليوم الأربعاء في مكتبة الأسد بدمشق حيث القى الدكتور سمير الرفاعي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح كلمة باسم الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين.
وقال د سمير الرفاعي : أقدم أحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة، نيابة عن الرئيس محمود عباس لأهل وذوي المناضل كابوتشي ، ولكافة أصدقائه من مناصري القضية الفلسطينية ومن أحرار العالم أجمع.
وتابع د.سمير الرفاعي : "نجتمع اليوم في وداع المناضل كابوتشي، والاحتفاء بتاريخه النضالي الغني، جاء المطران إيلاريون كبوجي ليرسم صفحةً في هذا التاريخ ويؤكد قصة العشق الأبدي على هذه الأرض المقدسة ، حيث لم يكن الراحل الكبير عابر سبيل في تاريخ فلسطين لقد سطر في تاريخ الثورة الفلسطينية المعاصرة صفحةً مشرقةً تؤكد صدق الحكاية وطهارة العاشق في قلب الراحل الكبير.
وأضاف د.سمير الرفاعي : هؤلاء هم أبطال تلك القصص والحكايات هؤلاء هم من عشق الأرض والوطن والتاريخ وهم الذين وضعوا عهداً وقانوناً توارثناه جيلاً بعد جيل . وحتى اليوم لا زالت فصول الرواية لم تنته بعد فلسطين وسوريا الجرح الواحد والمصير الواحد.