أحيت الجالية الفلسطينية من مختلف أرجاء جمهورية فنزويلا البوليفارية، الذكرى الثانية والخامسين لانطلاقة الثورة الفلسطينية، بمشاركة سفيرة دولة فلسطين لدى فنزويلا، ليندا صبح وطاقم السفارة، بالإضافة إلى اقليم حركة فتح في البلاد.
وحضر الاحتفال عن الحكومة كل من نائب رئيس الجمهورية للأجندة الرئاسية سيسار ترومبيز، ونائب وزيرة الخارجية رينالدو بوليفر، بالإضافة إلى ممثلي السلك الدبلوماسي المعتمد لدى الجمهورية، وجمعيات ومؤسسات التضامن مع الشعب الفلسطيني، ومئات الفنزويليين الذين حضروا من جميع الولايات والمدن الفنزويلية.
وتحدثت السفيرة صبح في كلمتها الافتتاحية عن اهمية هذه الذكرى في تاريخ النضال الفلسطيني، عندما قام الرئيس الراحل ورفاقه بتفجير الثورة التي غيرت قوانين اللعبة مع الاحتلال الإسرائيلي ورسمت السياسات الفلسطينية لعقود تلت.
كما ألقت الضوء، حسب بيان صحفي، اليوم الأحد، على إصرار الشعب الفلسطيني وحكومته في الاستمرار بالنضال ضد الاحتلال بكافة أشكاله، إن كان من خلال النهج الدبلوماسي او النضال السلمي او المقاومة الشعبية او حتى من خلال حفاظنا على تراثنا وحضارتنا التي يحاول الاحتلال سرقتها ايضا، كما رحبت السفيرة بفرقة جامعة الاستقلال للفنون التي حضرت خصيصا من فلسطين لإحياء هذا الحفل، منوهة الى أهمية الفنون الفلسطينية وخاصة الدبكة الشعبية في مقاومة الاحتلال.
وبمناسبة مرور يوم التضامن مع فلسطينيي أراضي48، تحدثت السفيرة عن حقوق الفلسطينيين هناك، موضحة المعاناة التي يعيشونها جراء عنصرية وهمجية الحكومة الإسرائيلية التي تدعي أنها الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط، مشيرة إلى السياسات الإسرائيلية التي تسعى الى تفرقة أبناء الشعب الفلسطيني بناء على تقسيمهم جغرافيا، منوهة إلى أننا سنبقى شعب واحد بالرغم من كل هذه المحاولات.
من جهته، القى أمين سر إقليم فتح في فنزويلا سلامة بدر، بيان حركة فتح في هذه المناسبة، مؤكدا استمرار الحركة على نهج عرفات وقادة الثورة الذين سبقونا ومهدوا الطريق لنا لاستكمال الثورة حتى النصر.
واختتم الاحتفال بعرض فني شامل لفرقة جامعة الاستقلال للفنون والتي زينت لوحاته التراثية الفلسطيني احدى اهم المسارح في الجمهورية، مسرح التيريسا كارينيو، وبحضور لامع وكبير، وسط اجواء فلسطينية بامتياز، تمت تغطيتها مباشرة على اهم قنوات التلفزة ووسائل الاعلام الفنزويلية، الذين غطوا الحدث باهتمام كبير.
يذكر أن هذه الفرقة تقوم حاليا بزيارة الى فنزويلا تستمر مدة أسبوع، وستقدم عرضا ثانيا في مدينة فالينسيا التي تعتبر إحدى أكبر المدن الفنزويلية كثافة بالجالية الفلسطينية، كما سيتم تبادل ثقافي وفني واسع بين الفرقة وراقصين فنزويليين، الأمر الذي سيعزز خبرة الطرفين ومعرفتهما عن ثقافة الآخر في ظل العلاقات الثقافية العميقة بين البلدين.