نظمت العديد من المنظمات، والجمعيات الأمريكية المناصرة لشعبنا، وبعض الأقليات، بالتعاون مع الجالية الفلسطينية في الولايات الأمريكية عددا من الفعاليات الاحتجاجية ضد الزيارة الحالية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الى واشنطن، ولقائه يوم الأربعاء بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأوضحت دائرة شؤون المغتربين بمنظمة التحرير في بيان، يوم الثلاثاء، انه وبدعوة من التحالف من أجل العدالة في فلسطين، وتحت شعار "أموال الضرائب للتعليم، وليس لبناء جدران الفصل العنصري، والتطرف في فلسطين، والمكسيك"، ستنظم وبالتزامن مع لقاء نتنياهو بترامب عدد من المسيرات، والتظاهرات المناهضة، في كل من واشنطن، ونيويورك، وشيكاغو.
وحسب البيان، سيشارك في هذه المسيرات حشد من أبناء الجالية الفلسطينية، والعربية، والمسلمة، ومن الأقليات العرقية اللاتينية وممثلين عن المنظمات اللاتينية، الى جانب منظمات اليسار الأميركي، وذلك احتجاجا على السياسات الأميركية الجديدة بعد فوز ترامب، وتقاطعه مع هذه السياسات بدعم مطلق للاحتلال الإسرائيلي الذي يتشابه معه ببناء الجدران العنصرية، واضطهاد الأقليات العرقية، وعدم الاعتراف بحقوق شعبنا الفلسطيني.
وأوضحت دائرة شؤون المغتربين "أنها تتابع وبالتنسيق والتواصل مع الجالية والمؤسسات الفلسطينية في الولايات المتحدة التحركات الاحتجاجية لزيارة نتنياهو، ودعت لأوسع مشاركة في هذه الفعاليات، لإيصال رسالة قوية الى الإدارة الأميركية الجديدة، مفادها بأن "تجاهل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، والدعم المطلق لسياسة الحكومة المتطرفة في اسرائيل لن يجلب الأمن والسلام الى المنطقة، وعلى الإدارة الاميركية الجديدة أن تفهم أن تحدي قرارات مجلس الأمن والشرعية الدولية فيما يتعلق بالاستيطان الإسرائيلي سينعكس سلبا ويؤثر على دورها في عملية السلام في الشرق الاوسط، ويتناقض كليا مع مبادئ حقوق الإنسان التي تدعي الولايات المتحدة الدفاع عنها".
وأضاف منسق فعاليات التحالف الداعي لهذه الفعاليات الاحتجاجية، "من أجل العدالة في فلسطين"، سنان شقديح، أن زيارة نتنياهو تأتي هي ضمن استهداف الإدارة الأميركية الحالية للأقليات العرقية في الولايات المتحدة، والتي بدأت بقرار توسيع مقار الاعتقال، والتسفير للمهاجرين، وتواصلت بالعمل على إلغاء التأمين الصحي، الذي يستفيد منه أبناء الأقلية الأفرو-أميركية بشكل رئيسي، وصولا لبناء جدار غير مبرر على الحدود مع المكسيك، وليس ختاما بمحاولة فرض قرار بحضر دخول المسلمين للولايات المتحدة عبر البدء بتسمية سبع دول ذات أغلبية اسلامية.
وأوضح "ضمن هذا الربط بين استهداف الأقليات وزيارة نتنياهو، فقد دعت المنظمات الممثلة للأقليات في الولايات المتحدة إلى تنظيم فعاليات احتجاجية على زيارة نتنياهو، المتهم بتنفيذ جرائم حرب ضد أبناء الشعب الفلسطيني، خاصة أن هذه الزيارة تهدف لتمتين العلاقة بين مجرمي اليمين الإسرائيلي الحاكم، وتحالف العنصريين البيض، مع القيادة الشعبوية الحاكمة في واشنطن".
وحسب البيان، يضم "التحالف من أجل العدالة في فلسطين" بين صفوفه العديد من المؤسسات الأميركية، والفلسطينية، أبرزها: الكونغرس الفلسطيني الأميركي، ومجلس الجالية الفلسطيني الأميركي، ومركز النهضة، وأميركيون مسلمون من أجل فلسطين، وطلاب من أجل العدالة في فلسطين، والتجمع الفلسطيني الديمقراطي، وقائمة طويلة من المنظمات الحقوقية والجمعيات الأميركية المناصرة للشعب الفلسطيني.