تواصل القوات اللبنانية بناء الجدار الفاصل حول مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بلبنان الذي يسكنه نحو 100 الف نسمة.
وأفاد قائد القوة الامنية الفلسطينية المشتركة في لبنان اللواء منير المقدح ان الجيش اللبناني استأنف بناء الجدار حول المخيم بعد توقف دام لعدة ايام ضاربا بعرض الحائط كافة الاتفاقيات والمقترحات التي قدمتها الفصائل الفلسطينية لحفظ الامن داخل المخيم وخارجه.
وأضاف ان قوات الجيش اتمت بناء نحو 70 % من الجدار الفاصل الاسمنتي الذي يحيط بالمخيم، بطول يصل لـ 4 امتار ما يزيد من معاناة اللاجئين الاقتصادية والنفسية والاجتماعية والحياتية داخل المخيم.
وكشف المقدح عن بدء القوات اللبنانية بنصب بوابة حديدية داخل الجدار وهي واحدة أصل اربع بوابات ينوي الجيش وضعها، سيتم فتحها وإغلاقها بناء على قرارات من الجيش اللبناني الذي يعمل بتوجيهات من الحكومة اللبنانية.
وتبلغ مساحة مخيم عين الحلوة نحو 1500 متر مربع ويعاني سكانه من اوضاع معيشية صعبة، تزيد نسبة البطالة داخله عن 70 %، وتمنع السلطات اللبنانية الفلسطينيين من ادخال مواد البناء الى المخيم، كما تمنع الفلسطينيين من التملك. بحسب المقدح.
ويضيف المقدح ان سكان المخيم يواجهون صعوبة كبيرة في ايجاد فرص عمل في الوقت الذي تمنع خلاله السلطات اللبنانية الفلسطينيين من التوظيف في الموقع الحكومية.
ويوجد داخل لبنان نحو 12 مخيما للاجئين الفلسطينيين، وأعرب المقدح عن خشيته من استنساخ خطوة الجدار لتشمل كافة المخيمات الفلسطينية.
وجدد المقدح استنكاره لخطوة بناء الجدار الذي حول المخيم الى سجن ما يؤكد ان الحكومة اللبنانية تتعامل مع اللاجئين الفلسطينيين من منطلق امني محض.
ونفى المقدح وجود اي تنظيمات "ارهابية " داخل المخيم، مشددا ان القوى والفصائل الفلسطينية تعمل بشكل دائم على حفظ الامن والنظام وعدم التدخل في الشؤون اللبنانية الداخلية.
ويقع مخيم عين الحلوة ضمن مدينة صيدا الساحلية ويعتبر من اكبر مخيم في لبنان من حيث عدد السكان، ويضم 8 مدارس.