انطلاق المشاورات السياسية الفلسطينية الأذربيجانية

انطلاق المشاورات السياسية الفلسطينية الأذربيجانية
حجم الخط

انطلقت في العاصمة الأذربيجانية باكو، الجولة الأولى من المشاورات السياسية بين وزارتي خارجية دولة فلسطين وجمهورية أذربيجان، برئاسة كل من مساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا وإفريقيا وأستراليا السفير د. مازن شامية، وخلف خلفوف نائب وزير خارجية أذربيجان، وبمشاركة السفير ناظم حسينوف مدير عام إدارة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وعدد من إدارة الشرق الأوسط في الوزارة الأذربيجانية، وسفير دولة فلسطين لدى أذربيجان ناصر عبد الكريم، ومدير دائرة دول آسيا الوسطى وأذربيجان رنا زكارنه، وحسام لطفي من سفارة دولة فلسطين لدى أذربيجان .

من جانبه وضع السفير شامية الجانب الأذربيجاني في صورة الأوضاع وآخر المستجدات على الساحة الفلسطينية والإقليمية، مقدِّماً شرحاً مفصَّلاً حول تحركات القيادة الفلسطينية عبر المنابر الدولية والإقليمية لنيل الحقوق الفلسطينية وفق الشرعية الدولية وقراراتها، وأكد السفير شامية على أهمية الجهود التي تبذلها الجمهورية الاذرييجانية الداعمة للقضية الفلسطينية.

كما استعرض د. شامية آخر التطورات السياسية على الأرض الفلسطينية المحتلة خصوصاً فيما يتعلق بالقرار الذي صادق عليه الكنيست الإسرائيلي مؤخراً "قانون التسوية"، والذي يهدف إلى شرعنة المستوطنات العشوائية المقامة على أراضي فلسطينية خاصة في الضفة الغربية، ويشّكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية بما فيها قرار مجلس الأمن (2334)، الذي يطالب إسرائيل بوقف أنشطتها الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ووضع السفير شامية الجانب الأذربيجاني في صورة ما يجري في مدينة القدس من انتهاكات إسرائيلية يومية على المقدسات الإسلامية، محذراً من هذه الانتهاكات التي تهدف إلى تحويل الصراع من صراع سياسي إلى صراع ديني قد لا تُحمد عقباه، مؤكدا على إصرار دولة فلسطين على مبدأ حل الدولتين كخيار وحيد لضمان تحقيق سلام عادل و شامل.

من جانبه، ثمَّن خلف خلفوف هذه المشاورات، موضحاً أنها تصب في تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات والميادين بين البلدين الصديقين، وأكد على موقف أذربيجان الداعم للقضية الفلسطينية ولحقوق الشعب الفلسطيني، مُنوِّهاً إلى أنَّ العلاقات الفلسطينية الأذربيجانية هي علاقات تاريخية وجذورها متغلغلة في أعماق الأرض، فهي علاقات لا تتأثر بأي تغييرات على الساحة الدولية، مشدِّداً على أنَّ الموقف الأذري يعكس نفسه وبشكل دائم من خلال مرآة المنظمات الدولية والتصويت الداعم للمطالب والتوجهات الفلسطينية، الهادفة لتلبية التطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني وحقوقه غير القابلة للتصرف.

وأكد د. شامية على أهمية العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، داعياً أن تتوج بفتح سفارة لأذربيجان في فلسطين، وأن تُعزَّز بالتنفيذ العاجل لمخرجات المشاورات السياسية الأذربيجانية –الفلسطينية؛ حيث اتفق الطرفان على ضرورة تشكيل لجنة مشتركة برئاسة وزيري الخارجية الفلسطينية والأذربيجانية، يتم من خلالها مُناقشة سُبل تطوير علاقات البلدين في مجالات متعددة مثل الطاقة والاقتصاد والاستثمار والزراعة والسياحة، وأي مجالات اُخرى يراها الجانبين قد تكون مفيدة لكلا الطرفين.

 

 

وشكر السفير د. شامية الحكومة الأذربيجانية على اعلانها عام 2017 عام التضامن الإسلامي الذي سيقام من خلاله الأولمبياد الإسلامي الرابع في باكو.