أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بشدة التدريبات العسكرية الإسرائيلية التي تنفذ في مناطق الأغوار الفلسطينية، وحذرت المجتمع الدولي من خطورة التدريبات العسكرية كخطوة نحو الضم.
وقالت الوزارة في بيان صحفي، اليوم الاثنين، إن التدريبات العسكرية الاسرائيلية تهدف إلى تدمير المحاصيل الزراعية الفلسطينية، من خلال إدخال الدبابات والمعدات العسكرية إلى أراضي المواطنين الفلسطينيين المزروعة والمستغلة، وتخريبها بالكامل.
وأضافت الخارجية الفلسطينية، أن سلطات الاحتلال تعمدت إلى اختيار أماكن التدريب بشكل مقصود من حيث جودة الأراضي الزراعية، أو وفرة المياه فيها، أو من حيث أهميتها الاستراتيجية ضمن مناطق الأغوار وامتدادها الطبيعي مع بقية المناطق التي صادرتها الحكومة الإسرائيلية تحت مسميات مختلفة.
وترى أن إعلان سلطات الاحتلال عنها كمناطق للتدريب ما هو إلا خطوة استباقية للإعلان عنها كمناطق عسكرية مغلقة، تحرم أصحابها الفلسطينيين من الوصول إليها وزراعتها، تمهيداً لتحويلها إلى المستوطنين وجمعياتهم الاستيطانية.
وأكدت أنه لا يمكن التعامل مع هذه التدريبات كقضية روتينية وعادية، خاصةً أنها تأتي ضمن سياق استيطاني واضح، كجزء لا يتجزأ من سياسة ضم وتهويد أرض دولة فلسطين ضمن آليات استعمارية مختلفة ومتعددة، منها ما له علاقة بالتدريبات العسكرية في الأغوار، ومنها ما هو مرتبط بالإعلانات الإسرائيلية المستمرة عن بناء المزيد من الوحدات الاستيطانية، خاصةً ما يسمى 'بالقدس الكبرى'، لمنع قيام دولة فلسطين المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، وتحديداً عبر بناء أحزمة استيطانية ضخمة بهدف محاصرة القدس، والأحياء العربية ومنعها من النمو والتوسع العمراني والسكاني.
وأشارت في بيانها إلى أنها تتابع مع كافة الدول والجهات المختصة تطورات السياسة الإسرائيلية الاستيطانية في الأغوار، داعية مؤسسات العمل الوطني الفلسطيني الرسمي والشعبي للتحرك كل في مجال اختصاصه من أجل إبراز مخاطر هذه السياسة وفضحها، كما طالبت المجتمع الدولي بالتدخل السريع وبأشكال فاعلة لوقف عمليات تهويد وضم الأغوار.