بدعوة من سفارة دولة فلسطين في أيطاليا، زار رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير وليد عساف، عدد من المؤسسات والوزارات الايطالية منذ مطلع الاسبوع الجاري، بهدف إطلاعهم على الاوضاع الفلسطينية من الانتهاكات التي تمارسها اسرائيل تجاه أبناء الشعب الفلسطيني، ومن أبرزها ملفات الاستيطان والهدم والتهجير القسري.
وفي مستهل زيارته لإيطالية، إلتقى عساف مع كادر في وزارة الخارجية الايطالية، حيث أطلعهم على أخر المستجدات في الاراضي الفلسطيني، ومدى التوسع الاستيطاني التي تنفذ إسرائيلي، وكيفية سلبها للاراضي، بالاضافة الى إصدارهم للعديد من القوانين العنصرية التي تنتهك ما تبقى من حقوق لأبناء الشعب الفلسطيني.
ومن ثم إجتمع عساف بإعضاء البرلمان الايطالي، وقام إيضاً بمناقشة مجموعة من القضايا كان من أبرزها موضوع تجمع الخان الاحمر، الذي أصدر الاحتلال بحقه إخطارات بهدمه بالكامل في نهاية الاسبوع الجاري، وهو مكون من 40 منشأة ومدرسة ، وأوضح أن القنصلية الايطالية هي من قامت بتشيد مدرسة الخان الاحمر الاساسية والتي تضم (150 طالب وطالبة) والموجود في وسط التجمع، والتي حاول الاحتلال مراراً وتكراراً هدمها وإخلاهائها من الطلاب.
وناشد عساف، البرلمان الايطالي، وعلى منبره، كافة المؤسسات الحقوقية والانسانية الدولية، والقنصليات الاوروبية، لممارسة دورها وتنفيذ الالتزامتها كأطراف متعاقدة في اتفاقيات جنيف، لمنع تنفيذ قرارات الهدم والترحيل القسري لتجمع الخان الاحمر، وإبطال هذا الاعتداءات العنصرية من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي.
وخلال زيارته قدم عساف محاضرة داخل السفارة الفلسطينية في روما، عن واقع الاستيطان في الاراضي الفلسطينية، وقانون الكنيست الاخير "التسوية"، وأثره عل حل الدولتين، وعلى الحياة اليومية للشعب الفلسطيني، وكيف تضرب إسرائيل بعرض الحائط كافة القوانين والمعاهدات الدولية، وتزيد من عنصريتها وهمجيتها تجاه أبناء الشعب الفلسطيني الاعزل، بحضور ممثلين عن القصر الجمهوري، ووزاره الخارجيه، والسلك الدبلوماسي المعتمد في روما، وبرلمانين، ومؤسسات مجتمع مدني، وابناء الجاليه العربيه والفلسطينيه
وعرض عساف مجموعة من التقارير والخرائط، بالاضافة الى الافلام المصورة، والتي توضح وحشية الاستيطان في نهب الاراضي والتزوير لها، وهدم المنازل، والتهجير القسري، وتبين ايضاً الانتهاكات المتعمدة تجاه ابناء الشعب الفلسطيني مثل الاغتيالات والقتل في مناطق التماس.
ودعا عساف في المحاضر، على ضرورة تكاثف جهود المجتمع الدولية، وتحديداً في تجمع الخان الاحمر، للعمل على الحد من السياسة "الصهيونية" الاسرائيلية التي تعمل على تهجير القسري للسكن ومصادرة الاراضي والاستيلاء عليها، وعلى ضرورة محاسبة اسرائيل في المحاكم الجنائية على الانتهاكات التي نفذتها وما زالت تنفذها تجاه أبناء شعبنا.
وقالت سفيرة دولة فلسطين في إيطاليا مي كيله، أن علينا تكثيف الجهود في السفارات الفلسطينية في الخارج، لإيصال صوتنا الى جميع المحافل الدولية، من أجل الضغط على اسرائيل للالتزام بالمعاهدات والقوانين الدولية.