طالب اللاجئون الفلسطينيون السوريون في لبنان الرئيس محمود عباس الذي وصل الخميس إلى لبنان في زيارة رسمية تستمر ثلاثة أيام، بالضغط على الحكومة اللبنانية لتسوية أوضاعهم القانونية، وإعفائهم من رسوم تجديد الإقامات التي تثقل كاهلهم وتزيد من معاناتهم.
ودعا اللاجئون للضغط على "أونروا" من أجل الاستمرار بتقديم مساعداتها المالية وخاصة بدل الإيواء، والعمل على تحسين وتطوير خدماتها الاستشفائية والإغاثية والتعليمية بطريقة فعالة بما يحفظ كرامة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.
وطالوا اللاجئون الرئيس، بزيارة المخيمات الفلسطينية والاطلاع على واقعهم عن كثب وتحسس واستشعار آلامهم ومعاناتهم، والعمل على حل مشاكلهم، وتحسين ظروفهم المعيشية.
وقالت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية، إن عددًا من اللاجئين والناشطين الفلسطينيين عبروا عن شعورهم بالإحباط والخيبة من الإهمال والتهميش الذي تمارسه القيادة والفصائل الفلسطينية تجاه قضية فلسطينيي سورية.
واعتبر لاجئون فلسطينيون آخرون أن هذه الزيارة ستنعكس بشكل إيجابي على جميع الفلسطينيين المقيمن في لبنان، ومن بينهم فلسطينيو سورية، مشددين على ضرورة توفير أدنى مقومات الصمود والعيش الكريم للاجئ.
ويذكر أنّ الحكومة اللبنانية تعامل فلسطينيي سورية البالغ تعدادهم حوالي (31) ألف لاجئ، معاملة السائحين، ما يسقط حقوقهم الواجبة على الدولة اللبنانية.
هذا وتشهد الحكومة اللبنانية وخاصة الأمن العام اللبناني سياسات متقلبة تجاه اللاجئين الفلسطينيين من سورية إلى لبنان، بالإضافة إلى ذلك لا تسمح الحكومة اللبنانية للاجئين الفلسطينيين المهجرين بالعمل على أراضيه.
وفي سياق معاناة اللاجئين الفلسطينيين السوريين، أطلقت العائلات الفلسطينية في بلدة تسيل التابعة لمحافظة درعا جنوب سورية، نداء استغاثة لكافة الأطراف المعنية ووكالة الأونروا ومنظمة التحرير ومنظمات حقوق الإنسان للعمل على إيجاد حل لمعاناتهم المستمرة نتيجة المعارك المندلعة بين مجموعات المعارضة المسلحة ولواء خالد بن الوليد المبايع لـ "داعش"، حيث قام الأخير بارتكاب مجزرة في بلدة تسيل راح ضحيتها أكثر من (15) مدنياً.
الجدير بالذكر أن العائلات الفلسطينية النازحة من مخيمات دمشق إلى بلدة تسيل، شكت من الإهمال وسوء أوضاعهم المعيشية والاقتصادية، بسبب اضطرارهم لترك منازلهم وممتلكاتهم نتيجة تعرض مخيماتهم للقصف واندلاع الاشتباكات بين طرفي الصراع في سورية.