يُعتقد بأنّ النساء اللواتي يقضينَ أوقاتاً طويلةً برفقة بعضهنّ البعض أو اللواتي يتشاركنَ المسكن أو العمل تأتي الدورة الشهرية لديهن في الوقت نفسه من كلّ شهر.
ويُعزا هذا الاعتقاد الذي يُقسم 95% من النساء بصحته، إلى الدراسة التي أُجريت عام 1971 حول 135 طالبة جامعيّة أميركية كنّ يتشاركنَ المسكن نفسه، ووجدت تقارباً كبيراً في بداياتالدّورة الشهرية لهؤلاء والذي عُرف لاحقاً بالتزامن الحيضي أو Menstrual Synchronyy.
وبحسب "مكلينتوك" المُشرفة على الدّراسة، فإنّ "الفيرمونات" أو المركبّات الدهنيّة التي تفرزها البشرة والمسام وتُشكّل روائح البشر، هي السبب وراء هذا التزامن.
ولكنّ هذه الفرضيّة لم تُترجم في دراسات وأبحاث لاحقة، كما أنّ المنهجيّة وطريقة التحليل التي اعتمدت عليها، نالتا الكثير من الانتقادات وقوبلتا بالكثير من الاعتراض، في غياب أدلّة وبراهين علميّة كافية تدعمهما.
ومن هذا المنطلق، يُمكن القول بأنّ التزامن الحيضيّ ليس حقيقة علميّة، أقلّه إلى الآن، وهو بالتالي مجرّد أسطورة من الأساطير والمعتقدات التي طاولت الدورة الشهرية وربطتها تارةً بالتآلف العاطفي وتارةً أخرى بدورة القمر.
فإن تظنّين بأنّ التزامن الحيضي موجود بينكِ وبين زميلاتكِ في العمل.. لا تدعي أهل العلم يُفسدون عليكنّ المتعة! ففي النهاية، قليل من "الوحدة الحيضيّة" لن تُضرّ بأحد!!