ضمن عملها الدؤوب توصل الليل بالنهار الأُستاذة "هيام مطر" مدير عام الدائرة السياسية ورئيسة دائرة آسيا وإفريقيا في مفوضية العلاقات الدولية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" وتتابع بدقة متناهية كل شاردة وواردة هذه الأيام وتحديداً في جنوب إفريقيا ما يخص المظاهرآت والإحتجاجات التي إندلعت في تلك البلاد لليوم السادس على التوالي إنطلاقاً في "بريتوريا" ضد الأجانب وقد تستمر مسيرة الإحتجاج هذه لعدة ايام لاحقة ، وقد تم وصف المسيرة بأنها ضمن موجة مشاعر كراهية الأجانب "Xenophobia" التي إجتاحت مدن جنوب افريقيا في الفترة الماضية وصدرت عدة تحذيرات من إحتمال تحول مسيرة الإحتجاج الى عنف وهجمات ضد الأجانب ونهب او حرق محلاتهم التجارية.
حيث "أ. مطر" وجهت نداءآت وتحذيرآت للجالية الفلسطينية المتواجدة بكثافة في جنوب افريقيا بضرورة توخي الحذر والحيطة في أثناء إندلاع المظاهرآت وعدم الإقتراب من أماكن حدوثها ، وقد قامت "أ. مطر" بالتنسيق المباشر مع سفارة دولة فلسطين في جنوب افريقيا التي بدورها تابعت الحدث واصدرت مُسبقاُ بيانآت تحذيرية لأعضاء الجالية بضرورة توخي الحيطة والحذر ، وتم كذلك التواصل مع بعض اعضاء الجالية الفلسطينية عامة وأبناء حركة "فتح" تنبيهاً وحرصاً على سلامتهم.
ومما هو جدير بالذكر بأن مسيرة الإحتجاج يقوم بها مواطنون من منطقة "ماميلودي" شرقي "بريتوريا" ويشارك فيها سكان من مختلف مناطق العاصمة ، حيث تم توزيع منشورآت تحشد المواطنين للإنضمام الى المسيرة التي إنطلقت من ناحية "ماراباستاد" وإمتدت الى مكاتب وزارة الشؤون الداخلية وسط المدينة والأحياء المجاورة التي بها وجود ظاهر للأجانب مثل حي "أركيديا" في وسط بريتوريا ، حيث يزعم المنظمون للمسيرة أن الأجانب أخذوا الوظائف وفرص العمل من المواطنين المحليين.