أطلقت أوروبا خامس قمر صناعي لملاحظة الأرض في إطار برنامج كوبرنيكوس، الذي تبلغ تكلفته مليارات من اليورو، لبث صور سريعة لليابسة والمحيطات والممرات المائية.
وأُطلق القمر الصناعي سنتينل-2 بي على صاروخ فيغا من محطة الفضاء الأوروبية في جويانا الفرنسية في الساعة 8:49 مساء الاثنين بتوقيت شرق الولايات المتحدة (01:49 صباح الثلاثاء بتوقيت غرينتش)، وذلك في إطار منظومة للأقمار الصناعية لمراقبة الأرض.
وسينضم القمر إلى توأمه سنتينل-2 إيه، الموجود في المدار منذ عام 2015، لالتقاط صور ملونة عالية الدقة وصور بالأشعة تحت الحمراء لحساب مجموعة واسعة من المبادرات البيئية من بينها هيئة للتنبؤ بالكوارث الطبيعية ومراقبتها.
وسيدور القمران على ارتفاع 786 كيلومترا فوق الأرض على اتجاهين متقابلين للكوكب.
وسيكون في مقدور القمرين معا تغطية سطح الأرض من جميع الجوانب والجزر الكبيرة والممرات المائية الداخلية والساحلية كل خمسة أيام وتقديم صور حديثة وبدقة أعلى مما كان متاحا.
وتصف وكالة الفضاء الأوروبية مشروع كوبرنيكوس بأنه أكثر برامج ملاحظة الأرض طموحا إلى الآن. وتعهد الاتحاد الأوروبي ووكالة الفضاء الأوروبية بتقديم تمويل يزيد عن 8 مليارات يورو (9 مليارات دولار) للبرنامج حتى عام 2020.
وأصبح بدء برنامج كوبرنيكوس أكثر إلحاحا، خصوصا بعد أن فقدت أوروبا الاتصال بالقمر الصناعي إنفيسات لملاحظة الأرض في عام 2012 بعد عشر سنوات.
وأطلق القمر الصناعي الأول في شبكة الأقمار الأوروبية المقرر أن تضم سبعة أقمار في أبريل عام 2014.