قال نائب الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية ناظم اليوسف، ان الشهيد القائد الامين العام للجبهة ابو العباس شكل رمزًا وطنيًا لكل الفلسطينيين، وهو كرّس حياته للعمل الدؤوب والمتواصل من أجل القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي ومستقبل أفضل للأمة العربية، مؤمناً بالهوية العربية وبحتمية الانتصار وهزيمة الاحتلال الاسرائيلي على الأرض العربية، حيث ترك بصمات خالدة على حقبات طويلة من النضال العربي.
واستذكر اليوسف في تصريح صحفي مناقب الشهيد القائد ابو العباس وعمله السياسي والعسكري وسيرة النضال الطويلة بكل محطاتها من خلال اشرافه على العمليات "البطولية" للجبهة حاملا شعار ان المحتل لا يفهم لغة السلام، ولا يعرف سوى عنف السلاح، حيث أبى إلا أن يكون شهيدًا من اجل فلسطين والمقاومة بعد اعتقاله في السجون الامريكية بالعراق، حيث كان يدرك دومًا أن طبيعة الاحتلال العنصرية والعدوانية ستنال منه.
واعتبر أن اغتيال أبو العباس يمثل مصداقية حقيقية لكل من يسير على درب المقاومة ولا ترضى عنه دولة الاحتلال، لافتًا إلى أن نهج المقاومة هو النهج الذي يمنح الشعب الفلسطيني حقوقه الوطنية المشروعة.
ودعا لضرورة العمل من أجل استكمال طريق الوحدة الوطنية والعمل الجاد لانهاء الانقسام الكارثي وحماية منظمة التحرير الفلسطينية ومشروعها الوطني وصياغة استراتيجية وطنية تستند الى تعزيز وحدة الشعب في عموم فلسطين وارض الشتات، والمضي قدماً بالانضمام للمؤسسات الدولية، من أجل محاكمة الاحتلال على جرائمه ومجازره بحق الشعب.
وشدد اليوسف في ذكرى استشهاد القائد الامين العام ابو العباس بأن غيابه ترك اثرا بالغا، فهو لا يمثل خسارة للقضية الفلسطينية فحسب بل هو خسارة لكل حركات التحرر العربية والتقدم في العالم، مما يستدعي من الجميع اسناد انتفاضة القدس والمقاومة، فدرب النضال شاق وطويل على طريق دحر الاحتلال.