غزة - خاص وكالة خبر - وسيم مقداد وطارق وشاح
نظم التيار الإصلاحي في حركة فتح التابع لعضو المجلس التشريعي وعضو المركزية السابق محمد دحلان، مؤتمراً نسوياً لأول مرة في قطاع غزة، والذي جاء بعنوان: "شركاء من أجل الوطن".
واُفتتح المؤتمر بآيات عطرة من القرآن الكريم إضافة إلى السلام الوطني الفلسطيني، تلاها عرض مشاهد تعبر عن معاناة المرأة ومآسيها التي عايشتها على مر الفترات السابقة.
بدورها، أكدت مسؤولة ملف المرأة بتيار "دحلان" الإصلاحي صبيحة الحسنات، على أن التيار يتطلع إلى الشراكة مع المرأة الفلسطينية في كافة مجالات الحياة، مشيرةً إلى أن المؤتمر سيناقش المحور السياسي والقانوني والاجتماعي والتنظيمي، للخروج بتوصيات وبيان ختامي.
كما قالت النائب في المجلس التشريعي د. نجاة أبو بكر خلال اتصال هاتفي، إن المرأة الفلسطينية ترفض الاستقصاء الفتحاوي، وتحارب العنف ضد النساء، فهي التي قدمت روحها فداءً للوطن، وعانت من حرمان وبطش المجتمع، وعدم تمكينها من تأدية الأدوار المنوطة بها.
من جانبها، تقدمت النائب بالمجلس التشريعي نعيمة الشيخ، باسم كتلة فتح البرلمانية، بالتهنئة من كافة النساء بعقد أول مؤتمر فتحاوي نسوي بغزة، مؤكدة على دور المرأة المناضلة، وأهمية الشراكة السياسية وصولاً إلى مجتمع ناجح قائم على أساس تكريم المرأة في كافة المحافل.
ودعت الشيخ علي، إلى إنهاء الانقسام وإتمام الوحدة الفلسطينية، وتفعيل دور المجلس التشريعي، بالإضافة إلى احترام حصانة النواب، من أجل مراجعه كافة الإخفاقات التي كرستها الوجوه السياسية.
كما أعربت الشيخ علي، عن شكرها للنائب محمد دحلان، والقيادي سمير المشهراوي، على إنجاح عقد المؤتمر النسوي الذي سيعمل على تكريس وجود المرأة ومشاركتها في كافة المجالات.
إلى ذلك ألقى النائب دحلان كلمة عبر الهاتف، قال خلالها: "إن هذا المؤتمر النسوي يأتي من رحم صرخة المرأة المظلومة في قطاع غزة".
وأكد دحلان على أهمية المرأة الفلسطينية، واصفاً إياها برافعة المجتمع، والتي لا يوجد استقلال لدولة فلسطينية دون بصمتها، حيث أن التيار سيكون له رؤية نحو دور المرأة، كما أن قيادة التيار ستدعم تلك الجهود البناءة.
وأشار إلى أنه وكافة الأعضاء لا زالوا أبناءً لحركة فتح، مشدداً على أنه لا يوجد قوة تستطيع أن تقصيه ورفاقه من الحركة، أو العبث بمقدراتها وتدميرها.
ونوه دحلان، إلى أن سياسية التنسيق الأمني التي تتبعها السلطة الفلسطينية في الضفة، أصبحت أمراً مرفوضاً، مؤكداً على أنها لا تخدم سوى الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف: "لا خيار سوى بحل الدولتين، ولكن ليس على أساس اتفاقيات وبنود أوسلو"، محذراً في الوقت ذاته من انهيار قطاع غزة اقتصادياً، خاصة في ظل ارتفاع نسب ومعدلات الفقر والبطالة.
ودعا دحلان، الجهات الحاكمة إلى مراعاة الأوضاع المعيشية السيئة لسكان القطاع، وذلك على إثر ارتفاع نسب الفقر وانسداد الأفق في وجه الشباب الفلسطيني.