الوسطى - خاص وكالة خبر - طارق وشاح
طالبت عائلة الشاب المغدور أحمد النجار (27 عاماً)، الذي عُثر عليه مقتولاً قبل عدة أيام داخل شقة سكنية في النصيرات، وهو من سكان شمال قطاع غزة، الشرطة الفلسطينية بإبلاغهم ظروف وتفاصيل مقتل ابنهم، إلى جانب الاستماع لإفادتهم حول ظروف الجريمة.
وخلال مقابلة مع مراسل وكالة "خبر"، قال ابن عم المغدور أحمد النجار، إن تفاصيل جريمة القتل كما ورد من النيابة العامة ومباحث الوسطى، تفيد بأن المغدور "أحمد" دعا لشقته عدد من أصحابه، وخلال سمرهم بشقة المغدور حصل بينهم شجار على خلفية ديون مستحقة للمغدور من أحد الجلساء تقدر بقيمة "1400" شيكل، ولم يستطع على سدادها للمغدور.
وأضاف، - حسب تمثيل الجريمة – أمام النيابة، " قام المدين الذي لم يستطع على السداد برفع آلة حادة "موس" على المغدور بنية ضربه، فأمسك بيده ليرد "الموس" عن نفسه، ليجرح حامله".
وتابع لمراسل وكالة "خبر": "قام أحد الجلساء من عائلة أخرى، فأمسك بالمغدور من كتفه خلفاً، وقام بطعنه في وجهه ورقبته أكثر من طعنة، مشيراً إلى أن المغدور خلص نفسه في البداية وتوجه إلى أحد النوافذ حتى ينادي على الناس لإنقاذه، لكنه لم يستطع لقيام الشخص الآخر بحمل آلة حادة كبيرة "بلطة" وضربه على ظهره.
وبعد ذلك، توجه المغدور باتجاه النافذة الأخرى، ليتناوب عليه الاثنين، وأجهزوا عليه بالقتل.
من جهتها، طالبت والدة المغدور، بالقصاص من قتلة ابنها، إلى جانب إلقاء القبض على الاشخاص الذين يقفون خلف القضية، وكانوا متواجدين في المكان حسب رواية عائلة المغدور.
كما طالبت الوالدة من النيابة بالاستماع إلى رواية العائلة، والتي تفيد بأن هناك أشخاص آخرين اشتركوا في جريمة القتل إلى جانب الاثنين الذين قاموا بتمثيل الجريمة.
وبررت الوالدة كلامها من خلال وجود "صنية" بها ثمانية ملاعق استخدمت من قبل الجناة قبل مقتل ابنها، معتبرة أنهم مشتركين في جريمة القتل، ويجب استدعائهم والتحقيق معهم.
وأوضحت الوالدة لمراسل وكالة "خبر"، أنه حسب التقرير الشرعي الطبي، فإن ابنها قد توفي عند الساعة الثامنة مساءً، وقد غادر الجناة من المنزل بعد الجريمة بساعات، مشيرةً إلى أن والد المغدور قدم الضيافة للجناة قبل وفاة ابنه بساعتين، وبينهم معرفة جيدة، ودائما ما يترددون عليه وينامون في بيته.
وجددت الوالدة مطالبتها بمعرفة تفاصيل وطروف مقتل ابنها، منوهة إلى أن ابنها قد تعذب خلال موته وتعرض لعشرات الطعنات في وجه ورقبته وكافة أجزاء جسمه.