قدم مسرح الحرية، أمس السبت الموافق 18/3/2017، عرضا جديدا لمسرحية "مروح عَ فلسطين" في أكبر مدن الباكستان كراتشي، ضمن مهرجان المسرح والموسيقى الدولي في الأكاديمية الوطنية للفنون المسرحية "نابا"، والذي يضم 24 عرضا لفرق فنية مسرحية وموسيقية من مناطق مختلفة من العالم من فلسطين، والباكستان، وألمانيا، ونيبال، وإيطاليا، وبريطانيا، وأمريكا، وبريطانيا، وقد بدأ المهرجان يوم الخميس الماضي 16 آذار وسيستمر لغاية يوم الاحد 2 نيسان القادم.
وتعتبر مشاركة مسرح الحرية في المهرجان الدولي في الجمهورية الباكستانية هي اول مشاركة فلسطينية فنية في تلك البلاد، والتي تمثلت بعرض مسرحية تفاعلية هي اخر إنتاجات المسرح ، والتي اخرجتها الفنانة البرتغالية ميكائيلا ميراندا، وقام بادائها الفنانون: معتز ملحيس، ورنين عودة، وأمير أبو الرب، وإيهاب تلاحمة، وشهد سمارة، وعلاء شحادة، بمشاركة موسيقية من سامر ابو هنطش ونبيل الراعي، الى جانب المدير التقني ومسؤول المنصة عدنان نغنغية في وفد فلسطيني كبير قاده عضو مجلس إدارة مسرح الحرية السيد عبد الرحمن زبيدي
بحضور حوالي 500 شخص قدم فريق مسرح الحرية مسرحية "مروح عَ فلسطين" باللغة الإنجليزية على خشبة مسرح نابا والذي يعتبر المدرسة الأولى للمسرح في الباكستان، كعرض يلقي بظلاله على مأساة الشعب الفلسطيني والذي يروي بانسيابية قصة الشاب الفلسطيني جاد والمولود في الولايات المتحدة الأمريكية، والذي يعود لأول مرة في حياته إلى زيارة موطنه الأصلي فلسطين، رغبة منه بمعرفة المزيد عن شعبه وهويته ليكتشف أن الواقع يختلف تماما عما يراه في وسائل الإعلام أو بما تلقاه في المجتمع الأمريكي خلال رحلة بحثه عن ريما صديقة أخته أمل والتي تسكن في حي الشجاعية في غزة، ففي حضرة المكان الذي لم يتعدى البقعة البيضاء على خشبة المسرح نابا تنقل الممثلون بين أماكن مختلفة من فلسطين كالأغوار والمناطق المحاذية للجدار والمخيمات وصولا إلى تجمعات البدو، من خلال ستة ممثلين كانوا هم العنصر الأساسي والوحيد داخل هذا العمل المسرحي فلعب كل منهم دورا مختلفا باختلاف المكان، وقاموا بتوظيف الجسد لرسم لوحات مختلفة كتمثال الحرية في الولايات المتحدة الأمريكية، ورسم صورة التكسي والسلاح والساعة والعديد من الأغراض.
عبد الرحمن زبيدي عضو مجلس إدارة مسرح الحرية يرى أنه بهذا العرض المسرحي نقل الممثلون الفلسطينيون واقعا معاشا على الأرض لجمهور جديد يجهل تفاصيل دقيقة للقضية الفلسطينية، وأحيانا أخرى تصله المعلومة بشكل ينفي حقيقة ما يحدث من خلال وسائل الإعلام الغربية والتي عادة ما تتبع وتنقل الرواية الإسرائيلية للأحداث، مشيراً الى أنه من هنا يأتي دور مسرح الحرية من خلال الرسالة التي يحملها والتي تتجسد في دوره في المقاومة الثقافية من خلال ما يقدمه من نشاطات وأعمال فنية وثقافية للوقوف جنبا إلى جنب مع نضال شعبنا.
والجدير بالذكر أن مسرحية "مروح عَ فلسطين" عرضت في العام 2016 في البرتغال، وفي عام 2017 جابت مناطق مختلفة في الضفة الغربية من مدن وبلدات وقرى ضمن سلسلة 21 عرض، وستستكمل المسرحية عروضها بعد العودة من الباكستان في مناطق أخرى في منطقة جنين والاردن وإيطاليا.