بعد الاعلان عن انتهاء رئيس الوزراء الاسرائيلي المكلف بنيامين نتنياهو من تشكيل حكومته الرابعة، ظهرت ليلة يوم الاربعاء اخبار تفيد بان نفتالي بينيت، زعيم حزب البيت اليهودي اليميني المتطرف، سيصبح وزير التربية والتعليم القادم في اسرائيل.
ووفقا لما نشرت مجلة "972" المعنية بالشؤون الاسرائيلية، فان لدى بينيت طموحا في غرس القيم الدينية الصهيونية لدى الشباب الاسرائيلي، ومن المتوقع ان يقوم باجراء بعض التغييرات على منهاج التعليم في اسرائيل، وأن يقربه اكثر من افكار الحزب الذي يقوده.
واضافت المجلة "يقوم حزب البيت اليهودي بالترويج عبر موقعه الالكتروني للقيم اليهودية الصهيونية، ويريد تعزيز فكرة (حب الارض والشعب اليهودي) من خلال المدارس الحكومية".
ويعتبر الحزب ان تدريس التاريخ اليهودي والنصوص الدينية قد انخفض بنسبة 50٪ في السنوات القليلة الماضية، لذلك من المتوقع ان يركز بينيت خلال فترة عمله في الوزارة على العمل على المناهج الدراسية.
وقد اعلنت القناة العاشرة في اسرائيل الشهر الماضي عن قيام وزير التعليم الحالي بتغييرات في المدارس للعام الدراسي القادم، حيث سيتم زيادة ساعات الدراسة في المواضيع الرئيسية مثل اللغة والعلوم والرياضيات. لكن من المتوقع ان يجري بينيت تغييرات معاكسة، منها زيادة ساعات الدراسة التي تهدف لـ "تعليم القيم اليهودية والواجب الوطني اتجاه اسرائيل". وكما يتوقع ان يجري تغييرات في مدارس الاطفال الدينية.
وقالت المجلة ان تعيين بينيت يأتي بعد عام مشحون في المدارس الاسرائيلية، حيث قام عدد من المعلمين اليهود خلال العدوان الاخير على قطاع غزة بالتحذير من زيادة اجواء العنصرية داخل المدارس، اذ كان الطلاب غاضبين وعنصريين في آرائهم ليس فقط اتجاه الفلسطينيين، بل ايضاً من اليساريين الاسرائيليين الذين اعتبروهم "خونة".
وفي بداية العام 2014، قام معلم اسرائيلي يدعى آدم فيريتي بانتقاد مقولة أن الجيش الاسرائيلي هو "الجيش الاكثر الاخلاقية في العالم" خلال حصته في احدى المدارس الثانوية في اسرائيل، فقام احد طلابه بكشف الامر امام وسائل الاعلام، مما دفع مجلس المدرسة الى التحقيق مع المعلم، وطرده بعد ذلك من عمله بحجة التخفيضات في الميزانية.
واختتمت المجلة المقال قائلة "مع قيام حزب تتجه افكاره نحو الفاشية بإدارة وزارة التعليم، فان طلاب المدارس سوف يتعلمون افكار الحزب العنصرية، وتدخل اسرائيل اليوم عصراً جديداً بقيادة الحزب الاكثر يمينية. واذا كانت اسرائيل تريد ان تضع مستقبلها بين ايدي اطفالها، فهي اليوم في مشكلة خطيرة في حال تم تغيير المناهج الدراسية".