أحيا كورال "صوت الأرض" الذى يضم أكثر من 150 طفلة من مركز نوار التربوي ومن مختلف مدارس قطاع غزة، ذكرى يوم الأرض بأغنيتهم الجماعية الخاصة "مين إلى قال انو احنا نسينا الأوطان".
وجسدت مجموعة أخرى من فتيان وفتيات مركز "بناة الغد" الملاحم البطولية والنضالية التي خاضها الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال، عبر أوبريت صور، حيث أبهرت فرقتي مركز نوار التربوي والشروق والأمل الجمهور بلوحات دبكة شعبية، من وحى الفلكلور الشعبي الفلسطيني.
جاء ذلك خلال الحفل الوطني الثقافي الفني الذى نظمته مراكز جمعية الثقافة والفكر الحر في ذكرى يوم الارض الـ41، تحت عنوان "أرضنا هويتنا "، في مركز رشاد الشوا، وسط غزة، بحضور كافة القوى الوطنية والإسلامية، ولفيف من الأكاديميين والمثقفين والفنانين والإعلاميين، وشخصيات اعتبارية، بالإضافة إلى ممثلين عن المؤسسات الحكومية والخدماتية والأهلية والفنية.
بدورها، قالت مدير عام جمعية الثقافة والفكر الحر مريم زقوت، إن هذا الحفل الثقافي والفني هو رسالة حضارية من أطفال و شباب فلسطين للاحتلال وللعالم بفنهم المقاوم، والتي تؤكد ارتباط الفلسطيني بأرضه وامتداد جذوره في أعماقها، و رفضه بشكل قاطع فكرة التناول عنها.
واضافت زقوت: "الفن عموماً ترجمة لنبض الشعوب بلغة حضارية تفهمها جميع الشعوب، وهؤلاء الزهرات والأشبال والشباب ترجموا بغنائهم واستعراضاتهم الفلكلورية نبض الشارع الفلسطيني في تطلعه للحرية وتمسكه وتجذره بأرضه رغم محاولات الاحتلال المستميتة لتهويد وسرقة الأرض والمقدسات".
وأكدت على أن العنوان الذي يحمله هذا المهرجان يعبر عن الانتماء للقضية، وتمسك الشعب الفلسطيني بأرضه، مشيرة إلى أن هذا الحفل يجسد ملحمة فنية كبيرة، تبرز الوجه المشرق لأطفال وشباب فلسطين.
من جانبه، أشار مدير الأنشطة الطلابية بوزارة التربية والتعليم هاني الهور، إلى المعاني والدروس التي جسدها يوم الأرض، وأهميته بالنسبة للفلسطينيين، مؤكداً على ضرورة تكامل الجهد بين الوزرات والمؤسسات الحكومية والأهلية من أجل حشد المزيد من الدعم الدولي للقضية الفلسطينية.
ويشار إلى أن الجماهير الفلسطينية على طرفي الخط الأخضر، وفي الشتات يُحيون في 30 مارس/آذار من كل عام ذكرى يوم الأرض، حيث تعود هذه المناسبة إلى هبة الجماهير العربية في الجليل الفلسطيني عام 197، معلنة الاحتجاج ضد سياسات التهويد والاقتلاع التي انتهجتها دولة الاحتلال بإقدامها على مصادرة نحو 21 ألف دونم من أراضي القرى العربية في الجليل، وتخصيصها لإقامة المزيد من المستوطنات، ما أدى إلى ارتقاء خمسة شهداء.