أكد عضو المجلس الثوري لحركة فتح، المتحدث الرسمي باسمها أسامة القواسمي، على أن التناقض الرئيس كان وسيبقى مع المحتل الإسرائيلي، مشدداً على أن البوصلة موجهة نحو الاحتلال ولم تنحرف عن الأهداف التي انطلقت من أجلها، والمتمثلة بالحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
ودعا القواسمي، في تصريح تلقت وكالة "خبر" نسخة عنه اليوم الثلاثاء، حماس إلى انتهاز الفرصة وإنجاز وحدة وطنية حقيقية، مبنية على أساس وحدة الأرض والشعب والتمثيل، والشراكة السياسية من خلال تمكين الحكومة الحالية من العمل في القطاع وتشكيل حكومة وحدة وطنية جامعة، والذهاب إلى انتخابات رئاسية وتشريعية، وأيضاً عقد المجلس الوطني الفلسطيني بمشاركة الجميع .
وأضاف، أن استمرار الانقسام الأسود الذي بدأ بانقلاب حماس على الشرعية الفلسطينية صيف العام 2007م، يهدد الهوية الوطنية الفلسطينية، مضيفاً "لم يعد مسموحاً أن تواصل حماس مناوراتها وتكتيكاتها لإطالة عمر الانقسام وتحويله لانفصال من خلال قراراتها وممارساتها على الأرض، والتي كان آخرها تشكيل لجنة إدارية لإدارة القطاع".
أوضح أن تشكيل حماس اللجنة الإدارية، بمثابة حكومة انفصال، متهماً حماس بأنها تعمل على تضليل الرأي العام الفلسطيني والعربي من خلال ادعاءاتها برغبتها في تحقيق الوحدة، وحرصها على الأوضاع الإنسانية في القطاع، مع العلم أنها تدرك تماماً أنها السبب في ذلك بعد الاحتلال الإسرائيلي.
وتابع: "أن محاولات قادة حماس الخروج علينا بثوب الرحماء والمتعاطفين مع معاناة أهلنا وشعبنا في القطاع لم ولن تنطلي على أحد، وهم يعرفون جيداً أن الشعب في القطاع وخلال العشرة سنوات العجاف التي مرت تحت حكمهم غير الشرعي، قد عانوا الأمرين، وتحملوا ما لا يستطيع أحد أن يتحمله، نتيجة سياستهم القمعية وفرض الضرائب وجبي الأموال من جهة، وسياسة المنفعة للحزب الواحد وعناصره فقط، الأمر الذي تسبب بارتفاع نسبة البطالة والفقر لأكثر من 60%، عدا عن الأوضاع الإنسانية الكارثية التي نتجت عن ذلك".