الحب بينتهى بعد الجواز" تلك الجملة التى دفعت الكثير من الشباب إلى العزوف عن الفكرة من البداية، فالحب والأشواق والمشاعر التى يعيشها كل منهم خلال المراحل الأولى من الارتباط والخطوبة والزواج سريعاً ما تنتهى بعد فترة وجيزة، الأمر الذى يدفع الجميع للتساؤل عن السبب الذى أدى إلى اختفاء المشاعر الملتهبة التى كان كل منهما يشعر بها نحو الآخر.
تتحدث خبيرة العلاقات لانا محى عن تلك المشكلة قائلة إن الحب ينتهى بعد الزواج لعدد من الأسباب منها:
1- تعتقد المرأة أن التجديد فى حياتها الزوجية يقتصر على فكرة تغيير "اللوك" كالذهاب لتغيير لون الشعر فقط، دون النظر لفكرة التجديد الفعلى بها، كتغيير طريقة التفكير أو حتى المزاح، ولا نستثنى الرجل من ذلك، حيث يجب أن يكون له دور فى مساعدة الزوجة على تجديد حياتهما الزوجية.
2- تواجه الكثير من السيدات مشكلة فى تنظيم الوقت، فنجد السيدة العاملة تعجز عن التنظيم بين عملها وزوجها، ويكتمل الأمر عندما ترزق بطفل، فنجد أن الزوج لم يعد موجود فى الحياة، وأنهما كرسا حياتهما للطفل فقط، لذا يجب أن يعملا سوياً على تنظيم حياتهما بشكل جيد، وأن تحرص المرأة على عدم إهمال زوجها والانشغال عنه بأى شيء آخر حتى لو كان ابنهما.
3- اعلمى أن لزوجك عليكِ حق، ولنفسك أيضاً، واحرصى على ذلك جيداً من خلال الاهتمام بنفسك وإدارة أولوياتك، ومن ضمن الأخطاء التى نقع فيها جميعاً هى مشاركة الطفل الصغير لوالديه فى الغرفة، هذا الأمر الذى يفقدهما الخصوصية والاستقلال بحياتهما، ويمكنك تخصيص وقت لقضائه سوياً بعيداً عن الطفل، وتجديد حبكما بالذهاب فى نزهة بسيطة بمفردكما.
4- نمتلك جميعاً أزمة فى ثقافة الاستمتاع لأسباب متعددة، فالبعض يخاف من الحسد، والبعض الآخر من نظرة المجتمع باعتبار أن بعض الأشياء "عيب" فى نظره، ورغم التعليقات التى يطلقها أغلبنا على طريقة استمتاع الأجانب بحياتهم لم يحاول أحدنا تقليدهم، فالرسول صل الله عليه وسلم كان يتسابق مع السيدة عائشة، وهذا يعنى أن الله خلقنا للاستمتاع بحياتنا الزوجية، لكننا نهتم دائماً بالتركيز على نظرة المجتمع لنا، دون النظر لأنفسنا.
5- يعتمد نجاح العلاقة الزوجية على الطرفين، ولا يمكن أن نحمل أحدهما مسؤولية فشلها أو نجاحها منفرداً، ولإنجاحها يجب الحرص على إشباع أربعة احتياجات حتى لا يبحث كل طرف عن تلك الاحتياجات مع غيرك وهم:
- الإشباع العاطفى: بأن أكون قادر على توصيل مشاعرى للطرف الآخر وأجعله يشعر بحبى له.
- الإشباع العقلى: ويعنى امتلاك القدرة على الحوار معه وتوصيل وجهة نظرى.
- الإشباع الروحى: بالقدرة على فهم احتياجات كل منا دون الحاجة للشرح أو الحديث.
- الإشباع الجسدى: يجب على كل طرف أن يعرف رغبات الطرف الآخر ويعمل على تلبيتها وإشباعها.