شارك الآلاف في مسيرات "نذير الغضب"، اليوم الثلاثاء، والتي دعت لها حركة "حماس" وهيئة الحراك الوطني لكسر الحصار، تنديداً بالحصار المفروض على القطاع، وتأكيداً على الثوابت ودعماً للأسرى.
وتجمعت الحشود من محافظة رفح جنوب القطاع، حتى مدينة بيت حانون بشماله، على شارع صلاح الدين، وأمام مفترقي الشجاعية والسنافور، ومسجد صلاح الدين.
وفي محافظة الشمال شارك الآلاف بالمسيرات التي تجمعت أمام مفترق "زمو"، والإدارة المدنية، ومحطة حمودة للبترول، فيما تجمع المشاركون بالمحافظة الوسطى على مفترق المحطة بدير البلح، وعلى مدخل مخيم النصيرات، أما في خانيونس فشارك المئات بمسيرات على مفترق التحلية، والشيخ ناصر، وبني سهيلا، والقرارة، بينما تجمع المئات في رفح على دوار العودة.
بدوره، قال القيادي في حركة حماس د. إسماعيل رضوان، إن "أهالي القطاع ينتفضون اليوم ضد ما أسماه المؤامرة على غزة وتشديد الحصار والتضييق على الشعب الفلسطيني".
ووجه رضوان رسالة للرئيس عباس، بأنه لا يمكن التنازل عن الثوابت الفلسطينية، مضيفاً: "أن عباس يحاصر شعبه ويعد نفسه للقاء ترامب، يقدم ثمنا باهظا على حساب شعبنا بالتضييق عليه وافتعال الأزمات".
وأشار إلى أن الرئيس عباس يعمل على زيادة معاناة شعبه بخصم الرواتب وقطع الكهرباء والمستلزمات الصحية ويحرض على قطاع غزة ويتوعده، مشدداً على أن من يحاصر الشعب الفلسطيني ويلاحق المقاومة لا يمثله.
وأكد رضوان، على أنه لا يمكن تقديم أي ثمن جراء هذا الحصار، قائلاًك "إما رفع الحصار أو الانفجار، فاليوم يوم الغضب؛ غضب شعبنا على كل المتآمرين وعلى عباس الذي يتآمر على شعبنا وقضيتنا أن يرحل".
وبعث برسالة دعم ومساندة للأسرى المضربين في سجون الاحتلال، قائلاً: "إن قضيتهم على سلم أولويات المقاومة، وأنها ستبذل كل السبل والإمكانات لتحريرهم، ونقول للسجان لن تنكسر إرادة المقاومين وإرادة أسرانا حتى ينالوا حريتهم".
وطالب المتظاهرون بالعمل على كسر الحصار المستمر على القطاع منذ أكثر من 11 عامًا، متهمين الرئيس محمود عباس بتشديده.
ورفع المشاركون لافتات كُتب عليها: "عباس لا يمثلني، حقنا في الدواء والعلاج، حقنا في الكهرباء، نعم لكسر الحصار، حق العودة حق مقدس، متضامنون مع أسرانا".
وهتفوا بشعارات مناوئة للرئيس عباس، مثل: "ارحل ارحل يا عباس.. غزة حرة ما بتنداس"، كما رفض المتحدثون في الكلمات التي توزعت على محافظات القطاع الاعتراف بشرعية الرئيس عباس، قائلين إنه "منتهي الشرعية".
وكانت حركة "حماس" قد أهابت بأبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، الانخراط والمشاركة في مسيرات "نذير الغضب"؛ تأكيداً على الثوابت وتنديداً بحصار غزة ودعماً لصمود الأسرى في سجون الاحتلال.