عباس الجمعة: ما بين النكبة ومعركة الحرية للأسرى مسيرة نضالية طويلة

عباس الجمعة: ما بين النكبة ومعركة الحرية للأسرى مسيرة نضالية طويلة
حجم الخط

أكد عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية عباس الجمعة في كلمة الجبهة خلال الوقفة التضامنية مع اسرى الحرية البواسل في خيمة الاعتصام في مخيم البرج الشمالي على الموقف الصلب لللاسرى في سجون الاحتلال ورفضهم قرر عدم الاستسلام للأمر الواقع داخل سجون الاحتلال، لافتا الى العزيمة وإلارادة التي تقف فيها بصلبة الحركة الاسيرة وهي تخوض معركة الحرية والكرامة والاضراب المفتوح عن الطعام.

واضاف الجمعة ما بين النكبة والإضراب البطولي للأسرى، هذا الصمود الأسطوري، أنها مسيرة طويلة من الاشتباك المستمر، اشتباك مفتوح سيبقى إلى أن يتم إزالة أسباب وتجليات النكبة، وتحرير الأرض والانسان، ونؤكد في ذكرى النكبة على شحذ الهمم ، وعلينا ان لا نكل ولن نمل وفي ظل ما نشهده من سعي محموم لتشويه وعي الجماهير العربية، وأمام ما نشهده من تطبيع رسمي غير مسبوق، نقول ذلك من هنا من مخيم الشهداء باننا لن نكل عن التأكيد بأن عدونا الحقيقي هو الكيان الصهيوني، وأن هذا الكيان طارئ على التاريخ ظهر في لحظة اختلال لموازين القوى، وأن تصويب التاريخ لابد ان يتم.

ووصف الجمعة ما يتعرض له اسرى الحرية في سجون الاحتلال بأنه جريمة جديدة ضمن مسلسل جرائمها المتواصلة بحق شعبنا الفلسطيني، وتشكّل تطور جديد في أساليب ممارساتها القمعية بحق الأسيرات والأسرى في سجون الاحتلال، محذراً من سقوط شهداء في هذه المعركة لان الشعب الفلسطيني لن يصمت على جرائم الاحتلال.

واعتبر أن ما تمارسه حكومة الاحتلال يندرج في سياق الاستهداف المتواصل للحركة الوطنية الأسيرة والانتقام من رموزها وقياداتها المؤثرة، لاسيما النواة الصلبة منها وفي مقدمتهم قادة الاضراب مروان البرغوثي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح واحمد سعدات الامين العام للجبهة الشعبية وباسم الخندقجي ووائل سمارة وسامر العيساوي وكافة الاسرى من قادة ومناضلين ، والتي ما فتئت أن تشكّل مصدر ازعاج وقلق دائم للاحتلال، ومدرسة من مدارس العطاء والثبات والصمود في الزنازين، هؤلاء العمالقة الذين يقاومون بكل بسالة الاحتلال حتى الاستجابة لمطالبهم.

ولفت الجمعة الى ضرورة انهاء الانقسام الكارثي وتعزيز الوحدة الوطنية وحماية منظمة التحرير ومشروعها الوطني وتطبيق قرارات المجلس المركزي والتمسك بخيار الانتفاضة والمقاومة.

ودعا الجمعة جماهير شعبنا في الوطن والشتات والشعوب العربية وأحرار العالم إلى الاستنفار الكامل لأوسع حالة تضامن مع مع جميع الاسيرات والأسرى في سجون الاحتلال.

وطالب الجمعة وسائل الإعلام المختلفة تسليط الضوء على بشاعة ما يتعرض له الاسرى، ، داعياً السلطة وهيئة شؤون الأسرى والمؤسسات المعنية بقضية الأسرى إلى التحرك دولياً وبشكل جدي ومتواصل لإدانة جرائم الاحتلال بحق الأسيرات والأسرى، واعداد ملف متكامل عن مجمل انتهاكات الاحتلال بحق الأسرى عموماً، وتقديمه إلى محكمة الجنايات الدولية لملاحقة الاحتلال على جرائمه بحق الاسرى.

كما طالب الجمعة المؤسسات الدولية وفي مقدمتها الصليب الأحمر إلى مغادرة مربع المنطقة الرمادية، والتعامل بمسئولية في التصدي للممارسات الاسرائيلية والإجراءات بحق الأسرى ، داعيا القوى التقدمية العالمية في العالم إلى إدانة قرار الاحتلال، ودعم حركة المقاطعة الدولية وإلى وضع قضية الأسرى على أجندة حركة التضامن مع الشعب الفلسطيني.

وحبا الجمعة مواقف الرئيس نبيه بري لافتا الى ان تقديم مفتاح العودة في ذكرى النكبة من قبل وزير الثقافة الفلسطيني بانه هو وفاء لمواقفه ، وتقدم بالتهنئة من لبنان الشقيق الرسمي والشعبي ومن المقاومة الوطنية والاسلامية في لبنان بعيد المقاومة والتحرير، وشدد في ختام كلمته أن الجبهة على قناعة راسخة بأن الاسرى سينتصرون على السجان في معركتهم كما انتصر رفاقهم الاسرى في السابق في معركة الارادات التي خاضوها، وهو ما يحتاج منا جميعاً أن نكون بمستوى هذه التضحيات.