أقامت جمعية التضامن الفرنسية – الفلسطينية، في باريس، مؤتمرها السنوي السادس تحت شعار "العدالة لفلسطين والتضامن مع الأسرى"، بحضور عدد من مندوبين عن أكثر من سبعين فرعاً للجمعية تغطي الأراضي الفرنسية كافة.
وكان في افتتاح المؤتمر سفير فلسطين في فرنسا سلمان الهرفي، ورئيس الجمعية توفيق تهاني ومدير مؤسسة الحق الفلسطينية وشعوان جبارين، والناشط عبد الله أبو رحمة، كضيفي شرف على المؤتمر.
وألقى السفير الهرفي كلمة في الحضور، هنأ في مستهلها أكبر جمعية تضامن مع فلسطين على مستوى القارة الأوروبية بعقد مؤتمرها السنوي السادس، متمنياً النجاح للحاضرين في المؤتمر. كما شكر الجمعية على اختيار شعارها "والذي يدل على تمسكها بالعدل كمبدأ أخلاقي ويشكل منطلقاً لحل القضية الفلسطينية والصراع في المنطقة الذي يدور منذ أكثر من قرن من الزمان". واعتبر الهرفي أن التضامن مع الأسرى "هو جزء من تضامن اوسع وأشمل وهو التضامن مع فلسطين، وأن الأسرى بإضرابهم البطولي المستمر منذ 36 يوماً يجسدون أسمى معاني النضال الوطني سواء بتنوع انتماءاتهم مجسدين الوحدة الوطنية بأبهى صورها".
وناشد الهرفي أعضاء المؤتمر وجمعيات التضامن مع الشعب الفلسطيني بتكثيف الفعاليات التضامنية مع الأسرى الفلسطينيين، "لأهميتها في تصعيد الضغط على حكومة الاحتلال لتلبية المطالب المشروعة للحركة الوطنية الأسيرة ولأهميتها أيضاً في رفع معنويات أسرانا وعائلاتهم الصامدة".
وقد ناقش المؤتمر، بحسب جدول أعماله، عدة نقاط من ضمنها الأنشطة السنوية، والفعاليات التضامنية مع الأسرى الفلسطينيين، وإقرار خطة العمل لعامي 2017 و2018 والبيان السياسي وانتخب المؤتمر قيادة جديدة للجمعية، كما صدر عن المؤتمر بيان ختامي حيّا في مستهله "النضال البطولي والمثالي للمعتقلين السياسيين الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية المضربين عن الطعام من أجل الحرية والكرامة"، وطالب البيان رئيس الجمهورية الفرنسية ايمانويل ماكرون والحكومة الفرنسية بأن "تأخذ زمام المبادرة للضغط على السلطات الاسرائيلية لتلبية المطالب الشرعية للمضربين عن الطعام".