عُقد في سفارة دولة فلسطين في العاصمة اللبنانية بيروت، إجتماعاً بين عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، عزام الأحمد، مسؤول ملف العلاقات الوطنية الفلسطينية، وقيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان والقوى الإسلامية وأنصار الله.
وناقش المجتمعون كافة القضايا المتعلقة في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان، وخاصة مخيمي عين الحلوة والبداوي، وتطرقوا إلى الأوضاع الصحية للأسرى والمعتقلين المضربين عن الطعام في السجون والمعتقلات الاسرائيلية.
حيا المجتمعون الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين البواسل الذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية من أجل الكرامة والحرية، وأدانوا صمت المجتمع الدولي خاصة المؤسسات والهيئات التي تعنى بحقوق الانسان،وعدم الاكتراث إلى اوضاعهم الصحية التي بدأت تأخذ منحى خطراً بعد ستة وثلاثون يوماً من الاضراب المتواصل عن الطعام.
حمل المجتمعون حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تدهور الوضع الصحي للاسرى والمعتقلين الفلسطينيين المضربين عن الطعام،وأدانوا تجاهل إدارة السجون والمعتقلات الاسرائيلية لمطالبهم المحقة والمشروعة التي كفلتها لهم المواثيق والمبادئ والقوانين الدولية،خاصة اتفاقية جنيف بشأن معاملة أسرى الحرب.
دعا المجتمعون كافة جماهير شعبنا الفلسطيني في لبنان، إلى تكثيف المشاركة في النشاطات والفعاليات الوطنية التضامنية مع الاسرى والمعتقلين البواسل في السجون المعتقلات.
شدد المجتمعون على ضرورة المحافظة على العمل الوطني الفلسطيني المشترك وعلى وحدة الموقف،الذي يشكل اساس متين للتعامل مع التحديات الكبرى التي تواجه مخيماتنا الفلسطينية في لبنان.
اكد المجتمعون تمسكهم بحفظ أمن كافة المخيمات الفلسطينية في لبنان،خاصة مخيمي عين الحلوة والبداوي،ودعمهم المطلق للقوة الفلسطينية المشتركة في مخيم عين الحلوة لكي تأخذ دورها وتقوم بالمهام الوطنية المنوطة بها في توفير الأمن والأمان لاهلنا في المخيم ومنع ارتكاب الجريمة فيه.
كما اكد المجتمعون أيضاً على تأيدهم ودعمهم الكامل للتوجهات والإجراءات التي قامت اتخذتها قيادة الفصائل والقوى الوطنية والاسلامية الفلسطينية في طرابلس،للتصدي للعصابة التي سعت إلى خطف مخيم البداوي،لتجعل منه مقراً ومنطلقاً لاستهداف أبنائنا وبناتنا،أخلاقياً وصحياً ووطنياً عبر نشر الرذيلة والفساد والإفساد والمخدرات بين اوساطهم خاصة جيل الشباب الذي يشكل عماد مجتمعنا المقاوم والمتمسك بحق العودة .
دعا المجتمعون وكالة الأونروا ومختلف المؤسسات الدولية والمحلية،إلى بلسمة جراح أهلنا الذين تضرروا من الاحداث الأخيرة التي وقعت في حي الطيري ومحيطه،وتأمين التعويضات اللازمة لهم وإعادة إعمار وترميم المنازل التي تضررت بفعل الاشتباك الذي حصل.
طالب المجتمعون إدارة وكالة الاونروا في لبنان للاستجابة الفورية للمطالب الإنسانية المشروعة لأهلنا أبناء مخيم نهر البارد،وخاصة تلك المتعلقة ببدلات الإيجار،والعمل بشكل سريع لاستكمال إعمار المخيم،للخلاص من المأساة التي يعانيها أهلنا أبناء المخيم منذ عشرة سنوات.