بين الموت والحياة ترقد "غلاء" ذات العام الواحد، على سرير مستشفى خاص بمدينة ذمار (100 كم جنوب صنعاء) ، بعد أن أرغمها والدها على شرب مادة الاسيد محاولاً قتلها نكاية بوالدتها التي غادرت المنزل لبيت ذويها.
وتظهر تفاصيل تلك الجريمة التي هزت المدينة لبشاعتها بحسب"إرم نيوز"، أن هذه هي المرة الثانية التي يحاول فيها الأب قتل طفلته الصغيرة، بعد أن فشل في المرة السابقة بقتلها بعد أن أرغمها على تناول جرعات من مادة الاسيد ليتم نقلها إلى مستشفى خاص بمدينة ذمار، وبرر الوالد يومها أنها شربت مادة الأسيد في غفلة منه.
وخلال الأسبوع الماضي، أخذها والدها الى المنزل وسقاها الأسيد مجدداً، وعند قدوم خالها لأخذها إلى والدتها التي لا تزال في بيت ذويها كانت الطفلة في حالة إغماء، وبعد نقلها إلى المستشفى اتضح أنها شربت مادة الأسيد من جديد ليتسبب لها بحروق عميقة في الجهاز الهضمي والتصاقات داخلية، اتضح بالتحقيق مع والدها أنه فعل ذلك نكاية بوالدتها التي ترفض العودة إلى المنزل.
ووفق ما تحدث به مصدر طبي فإن الطفلة تعاني من حروق عميقة وتهتكات كبيرة في الأمعاء والمعدة والبلعوم، وإن الأسيد لم يكن "خام" بل مخفف وإلا للاقت الطفلة حتفها فور تناوله.
وأكد المصدر الطبي أن الطفلة تحتاج إلى سلسلة من العمليات الجراحية، لكنّ هناك أضرارا ستلازمها طوال حياتها إنْ كُتبت لها النجاة.