قررت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، تدشين حملة جديدة للحد من تأثير حركات المقاطعة الدولية في العالم والمعروفة اختصاراً باسم "BDS".
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، في عددها الصادر اليوم الأحد، أو وزير الشؤون الاستراتيجية غلعاد ازدان، قرر تدشين موقع الكتروني، سيتم من خلاله عرض أفلام ورسوم كاريكاتور، ومضامين تتيح للنشطاء المؤيدين لإسرائيل استخدامها في انحاء العالم، ردا على حركات المقاطعة.
وأضافت الصحيفة، أنه سيتم كذلك تدشين تطبيق للهواتف الذكية، سيتيح تحميل المواقع او الشركات التي اتخذت قرارات معادية لإسرائيل، وإرسال تعقيبات ورسائل اليها.
وبيَنت، أنه سيترافق تدشين الموقع والتطبيق بحملة اعلامية واسعة وسلسلة من النشاطات التي ستجري في نيويورك، وفي مقدمتها مسيرة دعم لإسرائيل ستجري يوم غد الاحد، والتي سيشارك فيها الوزير اردان وحاكم ولاية نيويورك اندرو كومو، ورئيس بلدية القدس نير بركات، واعضاء "كنيست" وأعضاء من مجلس الشيوخ والكونغرس.
وتستوحي حركة المقاطعة العالمية عملها من الدور التاريخي الذي قام به ضغط المجتمع الدولي لنصرة شعب جنوب أفريقيا في نضاله ضد نظام الفصل العنصري، "الأبارتهايد"، من خلال أشكال مختلفة من المقاطعة.
ولاقت الحملة المناهضة للسياسة الاسرائيلية تجاوباً في معظم دول العالم منذ انطلاقها في عام 2005، ولا سيما في الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا.
وتدعو "BDS" إلى مقاطعة إسرائيل، وسحب الاستثمارات منها وفرض عقوبات عليها؛ حتى تنصاع للقانون الدولي والمبادئ الأساسية لحقوق الإنسان، التي تضمن للفلسطينيين حقهم في تقرير مصيرهم، وتسمح بعودة اللاجئين، حسب الحركة.
كما تعلم على تشجيع مقاطعة إسرائيل؛ اقتصاديًا وفي كافة المجالات الأخرى سواء أكاديميًا أو سياسيًا أو رياضيًا.
وتنشط الحركة بشكل قوي في الجامعات الأمريكية والبريطانية، حيث يعتقد نحو ثلث الأمريكيين أن المقاطعة هي أداة شرعية لممارسة الضغط على دولة "إسرائيل".
وبدوره قرر الاتحاد الأوروبي في وقت سابق وضع علامة تُميز منتجات المستوطنات المقامة على أراضي المواطنين الفلسطينيين عن تلك التي يتم إنتاجها داخل الدولة العبرية، الأمر الذي أثار غضب تل أبيب.
فيما أعلنت العديد من الجامعات الأوروبية على وقع حملات المقاطعة، مقاطعتها للجامعات الإسرائيلية، احتجاجًا على الاحتلال وممارساته العنصرية ضد الشعب الفلسطيني والأكاديميين والجامعات الفلسطينية.