طالب رئيس مجلس مستوطنات "ساحل عسقلان" المتاخمة لشمال قطاع غزة، "يائير فرجون"، بتخفيف الحصار عن قاع غزة منعاً لتفجر الأمور.
وقال "فرجون"، في مقال نشرته له صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم الأحد، إن على إسرائيل التخفيف من ضائقة سكان القطاع قدر الإمكان.
وأضاف، أن هناك مثلًا عربيًا يقول إذا أطعمت فأشبع وإذا ضربت فأوجع، وأنه يتوجب على إسرائيل التعامل بذات الأسلوب مع غزة.
وتابع "بمعنى أنه وفي حال الحرب فعليها إيلامهم قدر الإمكان أما في حال السلم فعليها التخفيف قدر الإمكان من الضائقة الموجودة بالقطاع دون المس بأمن سكان الغلاف".
وذكر، أنه "إذا ما تعاملنا معهم كأعداء فهم أعداء لدودين لا يتوقفون عن محاولة ضربنا وإيلامنا. أعداء لا يترددون في إطلاق الصواريخ على بلدات الغلاف، وهذا العدو يتوجب ردعه ومن الواجب ضربه بأي مكان يخل فيه الهدوء ويحاول قتلنا".
وعلى صعيد آخر قال "فرجون": "ولكن في نفس الوقت علينا أن نتذكر أن غزة لا يعيش فيها المخربون فقط، ولكن هناك مدنيون من الرجال والنساء والأطفال يريدون العيش بكهرباء وماء وطعام"، على حد زعمه.
وأضاف "قبل ثلاث سنوات وفي ذروة عملية الجرف الصامد أعلن وزير الأمن أنه لو كان هناك حل لضائقة غزة قبل أشهر لامتنعت حماس عن التصعيد، وأنا سأصيغ الأمور بشكل آخر، فلو قمنا بحل ضائقة السكان لعارضوا التصعيد، وهذه الأمور صحيحة لحالة اليوم أيضًا وحتى بشكل أكبر".
واختتم "فرجون" مقالته بأن إبعاد خطر الحرب مصلحة إسرائيلية قائلًا: "هناك مثل روماني يقول إنه من يريد السلاح فليستعد للحرب، ولكني أقول إن من يريد إبعاد الحرب فليتوجه للسلام، وهذه مصلحة لنا، لحكومة إسرائيل ومواطنيها، بالقيام بكل ما بوسعنا للتخفيف من ضائقة جيراننا-أعدائنا".
وقال: "لا أعني هنا بقدر الإمكان زيادة الخطر علينا وتهديد أمن سكان الغلاف، ولكنني أقصد انتهاج أي وسلة من شأنها زيادة إدخال البضائع للقطاع واستيعاب المرضى والمساعدة في الأدوية وكل ما يحتاجونه للعيش بشكل طبيعي لمن هم خلف الجدار".