دعا اتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في أوروبا الى الالتفاف حول منظمة التحرير الفلسطينية واحترام مؤسساتها ورفضه لسياسة تهميش وتدمير مؤسسات المنظمة والتشويش عليها بأجسام موازية لها لحسابات سياسسية خاطئة واعتبارات فئوية ضيقة.
وأضاف في بيان صادر عن هيئته الاداية، أن الجاليات والمؤسسات الفلسطينية العاملة في إطار الاتحاد في مختلف دول القارة الاوروبية تفاجأت بنبأ إلحاق الجاليات الفلسطينية لوزارة الشؤون الخارجية الفلسطينية تحت اسم وزارة الخارجية الفلسطينية وشؤون المغتربيين التابعة لحكومة السلطة الفلسطينية والتي لا يقع الشتات الفلسطيني في نطاق مسؤوليتها، وهي كما يعرف الجميع سلطة مكبلة بالقيود الثقيلة التي فرضتها عليها الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي.
وأشار الاتحاد في بيانه، إلى أنه لا يرى أي سبب مقنع لنقل المسؤولية عن الجاليات الفلسطينية إلى ما يسمى وزارة الخارجية، خاصة وأن دائرة شؤون المغتربين في اللجنة التنفيذية هي جهة الاختصاص في العلاقة مع الجاليات وهي تقوم بكامل دورها الوطني تجاه الجاليات والمؤسسات الفلسطينية في الخارج ، وأنه كان على الجهات المعنية بدلا من العبث والتلاعب بمؤسسات م.ت.ف والتي ضحى شعبنا بقوافل من الشهداء لأجل أن تصبح ممثلاً شرعياً ووحيداً له ، العودة إلى قرارات المجلس المركزي الفلسطيني (آذار ٢٠١٥) وقرارات اجتماعات القاهرة منذ عام(٢٠٠٥) وغيرها من القرارات الصادرة عن اتفاقيات الفصائل الفلسطينية، وآخرها اتفاق (بيروت١٠-١١/١/٢٠١٧) واتفاق موسكو (١٨/١/٢٠١٧) لإخراج الوضع الفلسطيني من حالة الانقسام والتوجه نحو انتخابات رئاسية وأخرى للمجلس التشريعي والمجلس الوطني الفلسطيني على أساس التمثيل النسبي الكامل لاستعادة وحدة النظام السياسي الفلسطيني على الأسس التي تمكن شعبنا من الصمود في وجه الضغوط الخارجية وفي وجه السياسة الاستيطانية العدوانية التوسعية لحكومة اسرائيل المعادية للسلام.
وأكد الاتحاد في بيانه أنه قد آن الأوان ليستيقظ أصحاب الأوهام السياسية الذين همشوا النضال الوطني ووقفوا حاجزاً في وجه قرارات الاجماع الفلسطيني، بما فيها قرارات المجلس المركزي في دورة اعقاده الأخيرة لمواجهة المستعمر الاسرائيلي، وأنه قد آن الأوان ليتوجه الجميع إلى رحاب الوحدة الوطنية على أساس قرارات الاجماع الوطني وبما يعزز دور منظمة التحرير الفلسطينية والامساك بأوراق القوة لدى الشعب الفلسطيني ألا وهي الوحدة الوطنية على أساس برنامج حق العودة وتقرير المصير والدولة المستقلة.
وختم اتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الاوروبية بيانه بنداء توجه فيه إلى المرجعيات الوطنية في منظمة التحرير الفلسطينية ودعاها الى اعادة الاعتبار للمنظمة واحترام مؤسساتها وفي المقدمة منها اللجنة التنفيذية للمنظمة ودوائرها ورفض المساس بمسؤولية دائرة شؤون المغتربين عن الجاليات والمؤسسات الفلسطينية في بلدان الهجرة والاغتراب كما دعا من يعنيهم الأمر الى مراجعة حساباتهم والتراجع عن القرارات الخاطئة، والعودة عنها وتركيز الجهود على استعادة دور منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها بدلا من تهميشها وتقزيمها ورفع اليد عن دائرة شؤون المغتربين والتوقف عن التشويش على دورها الريادي في توجيه عمل الجاليات الفلسطينية في بلدان إقامتها ودورها في رعاية مصالح الفلسطينيين في هذه البلدان وتعزيز وتطوير مشاركتهم في حملات المقاطعة العالمية لدولة الاحتلال الاسرائيلي وفي تعميق ارتباط الفلسطينيين بقضيتهم ووطنهم وشعبهم ودعم كفاحهم الوطني في مواجهة سياسة حكومة اسرائيل وجرائمها وانتهاكاتها لحقوق المواطنين الفلسطينيين تحت الاحتلال ودعواتها المتكررة لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين وحقهم في العودة الى ديارهم التي هجروا منها.