أشاد أمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات بجهود الوفد اللبناني ووفود المجموعة العربية في اجتماعات الدورة "الـ 41 لـ اليونيسكو" التي عقدت مدينة كاركوف البولندية وأسفرت عن انتصار فلسطيني وعربي وإسلامي كبير في إدراج المدينة القديمة في الخليل والحرم الابراهيمي على لائحة التراث العالمي، مشيرا أن ذلك شكل نجاحاً للدبلوماسية اللبنانية والفلسطينية والعربية وسقوطاً لدولة الإحتلال الإسرائيلي، على الرغم من الضغط والخداع والكذب والنفاق الذي مارسه مندوب دولة الإحتلال الإسرائيلي على الوفود المشاركة في الدورة.
ونوه أبو العردات الى دور الوفد اللبناني الشقيق بشكل خاص، الذي ضم سفير لبنان في اليونيسكو خليل كرم، ورئيس اتحاد المهندسين اللبنانيين النقيب جاد تابت والمدير العام للآثار سركيس الخوري، وإسهامه بالوصول إلى تحقيق هذا الإنتصار الذي يعتبر إنتصار لـ"لبنان وفلسطين وعموم الأمتين العربية والإسلامية والدول الصديقة"، حيث استطاع النقيب تابت بصفته خبيرا دوليا وعضوا في هيئة التراث العالمي في اليونيسكو، اجراء الاتصالات اللازمة مع كل الدول الاعضاء في الهيئة وبالتنسيق مع الدول العربية والاجنبية التي تناصر قضية فلسطين، تحقيق هذا الانجاز الوطني والقومي والتاريخي.
وأضاف أن جهود الوفد اللبناني والنقيب المهندس جاد تابت المحورية أثمرت في اصدار البيان بالتصويت الاكثري، الذي يضع مدينة القدس القديمة واسوارها تحت المجهر مستقبلا، سعيا لايقاف اعمال الاحتلال التعسفية لتغيير معالم وهوية مدينة القدس.
كما حيّا أبو العردات "المجموعة العربية الكويت ولبنان وتونس" التي قدّمت القرار في اليونسكو بدعم عدد من الدول الاسلامية والصديقة، والذي أكّد من جديد عدم شرعية الإجراءات والانتهاكات التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي في مدينة الخليل.
واعتبر أن القرار شكّل" صفعة قوية لمحاولات إسرائيل فرض وقائع جديدة في مدينة الخليل القديمة، وهي انتهاكات مرفوضة وغير قانونية، وأن القرار سيسهم في حمايتها من المخاطر التي تهدد تراث المدينة من قبل الاحتلال الاسرائيلي".
ووجه أبو العردات التحية والتقدير للوفد الدبلوماسي الكوبي الذي رفض دعوة السفير الإسرائيلي الوقوف دقيقة صمت تكريماً لـ"ضحايا الهولوكست"، ورداً على ذلك طلب الدبلوماسيون الكوبيون أن يقف الحضور دقيقة صمت تكريماً لضحايا الشعب الفلسطيني.
وهنأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن والحكومة الفلسطينية وعموم الشعب الفلسطيني والعرب والمسلمين في كل مكان بالعالم بهذا الإنجاز.
وكان عضو الوفد اللبناني المهندس النقيب تابت قد قال في تصريح له حول القرار" انه انجاز للامة للتأكيد أن هذه المدينة جزء من تراث فلسطين، وهذا يعني أنه في كل سنة يذهب وفد من اليونيسكو لمراقبة العناصر التي تهدد تراثها، وهذا يساعد على مقاومة الناس وهو ما نحتاجه، فالحفاظ على التراث جزء من المقاومة".
وكان تابت قدم في ايار الفائت محاضرة في الجامعة الاميركية في بيروت عن تاريخ مدينة الخليل واهميتها التراثية، مؤكدا انها جزء من التراث الانساني العام، لافتا الى قيام مجموعة من المثقفين في العام 2009 بحملة من أجل حماية تراث الخليل وسط انتشار المستوطنات كالسرطان في انحاء المدينة بفعل الوحشية الاسرائيلية.
يذكر أن لجنة التراث العالمي تتألف من 21 بلداً، وتتألف حالياً من أنغولا وأذربيجان وبوركينا فاسو وكرواتيا وكوبا وفنلندا وأندونيسيا وجامايكا وكازاخستان والكويت ولبنان وبيرو والفلبين والبرتغال وجمهورية كوريا وتونس وتركيا وجمهورية تنزانيا المتحدة، وفيتنام، وزمبابوي، وبولندا، التي تجلس في اللجنة للمرة الثانية منذ إنشائها، وتنتهي الفترة الحالية التي بدأت في عام 2013، في أكتوبر 2017.