أشارت دراسة فنلدنيّة جديدة أُجريت على 20 ألف أمٍّ حديثة الولادة، إلى أنّ معدلات الحياة ترتفع بنسبة 28% في أوساط الأمهات اللواتي ولدنَ أطفالهنّ الأبكار بين الثلاثين والخامسة والثلاثين من العمر، وثمة احتمال كبير تفوق نسبته الـ50% بأن يبلغ هؤلاء العقد التاسع من العمر إن كنّ يتمتعن بجسم سليم ووزن مثالي.
وقال باحثون من جامعة "تركو" الفنلندية إن نتيجة البحث الذي قاموا به كانت مفاجئة لهم.
وكان يعتقد في السابق أن السيدات اللواتي يحملن في سن متأخرة يواجهن مخاطر أكبر بعد الولادة. لكن هذه الدراسة تشير إلى أنه في بعض المجموعات السكانية يعد الحمل في سن متأخرة شيئا جيدا.
وبالرغم من معارضة هذه الدراسة إلا أنه هناك تتوافق مع بعض الدراسات السابقة بأنه كلما انقطع الطمث عند السيدة في سن متأخرة فإنها تتمتع بعمر أطول.
وأجرى العلماء الفنلنديون دراستهم على شعب يسمى "سامي" عاش في شمال اسكندنافيا في الفترة بين القرنين 17 و19.
واختار الباحثون هذه المجموعة السكانية لأنهم كانوا يعيشون في أقاليم منعزلة لا تتمتع برعاية طبية متقدمة.
وكشفت الدراسة إن إنجاب الأطفال في سن مبكرة أو إنجاب الكثير من الأطفال لم يؤثر كثيرا على عمر السيدات.
وقال فريق الباحثين لموقع "بي بي سي" على شبكة الانترنت إن هناك احتمالا لوجود علاقة بين توقف الحمل وحدوث تدهور في الصحة العامة.
لذا فالقدرة على الحمل في سن متأخرة نسبيا دليل على أن السيدة يمكن أن تعيش لفترة أطول.