حذر مجلس النواب الأردني من خطورة أي إجراءات إسرائيلية تهددُ القدس والمسجد الأقصى المبارك، واستخدام عمليةِ القدس يوم الجمعة الماضي للمساسِ بقدسيةِ الأماكنِ المقدسة الإسلاميةِ والمسيحية، ومحاولاتِ أي تغيير زماني أو مكانيٍ داخل القدسِ والأقصى.
وأكد بيان المجلس، على أن غياب العدالة التاريخية والصمت الدولي على أقدم احتلال في عصرنا الحديث، سيظل رافداً لمشاعر الفعل المضاد، فصاحب الحق لن يصمت على ظلم بل من حقه الدفاع عن الأرض والعرض والمقدس"، مشدداً على أن استمرار الاحتلال منذ ما يزيد على 70 عامًا، هو السبب وراء تعبئة المشاعر الغاضبة لدى أجيال عايشت الظلم.
وأوضح البيان، أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية سيبقى سببًا في استمرار المقاومة التي لن تستكين عند ظلم أو جبروت، وأن التمادي الإسرائيلي وفداحة ما يرتكب من جرائم سيظل السبب في إشعال نار الانتقام في صدور الأجيال التي ما تزال تتوارث كره الاحتلال، مطالباً النواب بطرد سفير الكيان الإسرائيلي من عمان.
وأضاف النواب في بيانهم "نترحمُ على شهدائنا الذين سقوا ويسقون ثرى فلسطينَ الطهور، ونرفعُ هاماتِنا بتضحياتِ الشبابِ الفلسطينيّ الذي ما زال يناضلُ باسم الأمةِ، ويَسُدُ فراغَ الشمسِ بعد انسحابِ الثِقَلِ العربيّ وانشغالهِ بأولوياتٍ غير أصيلة"، مضيفين "ها هم الشبابُ الفلسطينيُّ يَصِلون عِقدَ الشهادةِ بحباتِ عمرهم وعظيمِ تضحياتهم، فَرحِمَ الله شبابنا من آل جبارين، الذين يحقُ لذويهم الفخر وتليقُ بهم العِزة، ولو كره الاحتلال واستعرَ بطشهُ".
وبين البيان، أن كلُ ما تواجههُ الأراضي المحتلةُ وأولى القبلتين وثالثُ الحرميين الشريفين، وما يعانيهِ من إجراءاتٍ إسرائيليةٍ ظالمة، وتمادي الاحتلال في اتباعِ سياسةِ الاستيطان، وزيفِ ادعاءاتهِ أمامَ المجتمع الدولي، لن يؤدي إلى الحلِ العادلِ المنشودِ بإعلانِ دولةِ فلسطينْ كاملةَ السيادةِ والكرامةِ وعاصمتُها القدسُ".
ووقع 28 نائبًا على مذكرة تبناها النائب خميس عطية ثمنوا فيها جهود الملك في حمايه المسجد الأقصى والدفاع عنه بوجه سياسه الاحتلال، الرامية إلى تهويد القدس، مشيدين بتدخله في الضغط على حكومة الاحتلال لفتح الأقصى أمام المصلين، منوهين على أن إغلاق الصهاينة للأقصى يشكل اعتداءً على الأمتين العربية والإسلامية، ويشكل تهديدًا للأمن العربي، وخرقًا لمعاهده السلام الأردنية الإسرائيلية.
وفي ذات السياق، طالب 20 نائبًا في مذكرة تبناها النائب خليل عطية، بمخاطبة الحكومة لتشكيل لجنة تحقيق للوقوف على اعتداءات الاحتلال على المسجد الأقصى خلال اليومين الماضيين، وخاصة الاعتداء على مكاتب الأوقاف ودار الفتوى والمحكمة الشرعية التي تحتوي على السجل التاريخي لمدينة القدس.