عند الحديث عن الاكتئاب، يجب أخذه على محمل الجد مثل الأمراض الأخرى، نظراً لأن عواقب الاستمرار في تلك الحالة وخيمة، فأحياناً لا يميز الأشخاص بين الحزن والاكتئاب، وقد يكون تقلب المزاج ناتجاً عن الإجهاد العادي وليس الاكتئاب.
ويمكن علاج الاكتئاب عند فهم أعراضه، وعدم التردد في استشارة الطبيب للمساعدة في العلاج، وهذا يعد من أفضل الطرق للتخلص من تلك المشكلة التي يمكن أن تواجه أي فرد. فإذا شعرتِ بأن شريككِ مكتئب، فالخطوة الأولى هي التعرف على الأعراض.
هنا أحضرنا لكِ من مجلة “إينديا” بعض الأعراض التي تشير إلى مرور شريكك بمرحلة اكتئاب:
الانزعاج أو الغضب الدائم
إذا لاحظتِ أن شريكك في حالة إنزعاج دائمة، أو تحدث منه نوبات غضب مفاجئة تستمر لعدة أسابيع وأحياناً لأشهر، فاعلمي أن هذا الأمر علامة واضحة على الاكتئاب. فالغضب الناتج عن الاكتئاب يختلف عن الغضب المعتاد، فالنوع الأول من الغضب هو عادة بسبب الاستفزاز الذي ينبع من الداخل.
الحزن لفترات طويلة
إذا شعرتِ أن شريكك يمر بحالة حزن تستمر لفترة طويلة جداً، عندها يجب أن تقلقي، ففي كثير من الأحيان، يسبب الاكتئاب الشعور بالحزن لفترة طويلة قد تمتد لأسابيع وشهور، وهذا الأمر لا يمكن تجاهله؛ لأن الاكتئاب يؤثر على الدماغ الذي يلعب دوراً كبيراً في التعامل مع حالتنا المزاجية.
تجنب المناسبات الاجتماعية
عند الإصابة بالاكتئاب يبدأ الفرد بالابتعاد عن العائلة والأصدقاء والشريك أيضاً، حيث يشعر أن تلك الأمور غير مُجدية ويكره جو المشاركة وما إلى ذلك، كما ستلاحظين تغيراً في طريقة نظرته للأمور العادية.
السلوك المتهور
الاكتئاب يجعل الشخص محبطاً جداً ولا يتمكن من التعبير عن نفسه بشكل صحيح، ما يؤدي به إلى الغضب السريع. فعلى سبيل المثال، يمكن رؤية ذلك من خلال كسر شريكك للأشياء أثناء غضبه، وافتعال المشاجرات والمشادات في بعض الأحيان، واتخاذ القرارات الخاطئة وهلم جرا.
عدم الحصول على قسط كاف من النوم
إذا لم يحصل شريكك على قسط كاف من النوم ليلاً بالرغم من يومه الطويل والمتعب، فإن ذلك يُعد أحد علامات الإصابة بالاكتئاب، وتشير العديد من الدراسات إلى أن معظم المرضى الذين يعانون من الاكتئاب يعانون من الأرق.
