التقى وفد من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في لبنان ضم الرفاق: علي فيصل، محمد خليل واحمد مصطفى، مع مسؤول العلاقات الفلسطينية في حزب الله الحاج حسن حب الله ونائبه الحاج عطالله حمود وتم عرض معه التطورات المتسارعة في مدينة القدس والموقف المطلوب فلسطينيا وعربيا ودوليا لوقف العدوان الاسرائيلي.
وبعد اللقاء صرح فيصل قائلا: عرضنا مع الاخوة في حزب الله الأوضاع في مدينة القدس وإجراءات الاحتلال وممارساته في القدس التي لا يمكن ان تمر وان الشعب الفلسطيني الذي يري بالقدس عاصمة لدولته ومحور نضاله الوطني وركيزة حقوقه الوطنية لا يمكن ان يقف مكتوف الايدي وهو يرى جنود الاحتلال يعبثون بمقدساته ويسعون لفرض سيادة مزعومة لن تحصل ابدا سواء من خلال البوابات الالكترونية او من عبر تركيب كاميرات او أي وسيلة أخرى يكون هدفها تشريع وجود الاحتلال في المدينة بشكل عام وداخل وفي محيط المسجد الأقصى بشكل خاص.
لذلك ندعو اليوم قيادة منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية الى رد يكون بمستوى ما تتعرض له مدينة القدس والمسجد الأقصى واقل ما يمكن ان تقدم عليه السلطة الفلسطينية هو الإعلان عن وقف كل الاتصالات مع العدو الإسرائيلي والانطلاق بسياسة فلسطينة هجومية جديدة تعيد الاعتبار للمشروع الوطني الفلسطيني وللوحدة الوطنية وتؤسس لمرحلة جديدة ثابتها المقاومة والتوافق والشراكة الوطنية وهي شروط الانتصار على العدو ومشاريعه الاستيطانية والتهويدية وهو ما يتطلب ضرورة المبادرة لوقف التنسيق الأمني وإعادة النظر باتفاقات اوسلو وملحقاتة المختلفة ومواصلة النضال لتجسيد السيادة الفلسطينية على مدينة القدس وفي جميع مدن الضفة الغربية.
اننا نعتبر أن سلطات الاحتلال تحاول استغلال الصراعات الاقليمية والانقسام الداخلي الفلسطيني من اجل فرض مشروعها الهادف الى تقسيم المسجد الأقصى، وان إسرائيل لم تتخل يوما عن هذا المشروع بل ان جميع إجراءاتها داخل المدينة وضد المقدسيين تؤكد انها ماضية في مشروعها غير آبهة بمواقف الاحتجاج العربية والدولية وان ممارساتها في مدينة القدس هي جرائم موصوفة يجب معاقبتها من قبل الهيئات الدولية التي ادانت الاستيطان والتهويد وأكدت على فلسطينية وعروبة القدس.
وندعو بهذا الاطار الى أوسع حملة عربية وإسلامية ودولية رسمية وشعبية من اجل انقاذ القدس وحمايتها من عدوان الاحتلال الإسرائيلي الذي يستهدف المدينة بتاريخها وحاضرها ومستقبلها خاصة وان مشاريع الاحتلال بشان القدس لم تعد سرا وان مخططات ضم بعض المستوطنات والكتل الاستيطانية وطرد المواطنين المقدسيين ما ينذر بانفجارات على الاحتلال ان يتحمل تداعياتها.