أكدت الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، على أن انتصار أهالي القدس "هو تدشين لمرحلة جديدة في مواجهة الاحتلال، وأن هذه المرحلة تتطلب استنفار كافة الجهود في كل مكان، للضغط على الاحتلال ومحاصرته، ووضع حد لكل مساعي التفريط بحقوق شعبنا الفلسطيني الثابتة أو الانتقاص من مطالبه العادلة."
وأشارت الأمانة العامة في بيان إلى قدرة شعبنا بالتفافه حول قضاياه على تحقيق الإنجازات والانتصارات وأن " انتصار شعبنا في مدينة القدس حققته إرادته الصلبة وتصميمه الذي قهر الاحتلال وتغطرسه، والذي ما لبث أن أذعن راضخا لقرار شعبنا".
واعتبر المؤتمر الشعبي أن هذا الإنجاز في مدينة القدس انتصار مشرف، واصفا إياه بـ"الملحمة المقدسية المجيدة".
وأشار البيان إلى دور المقدسيين ويقظتهم منذ اليوم الأول للهجمة الصهيونية، بإدراكهم مسؤولياتهم المباشرة في حماية القدس والمقدسات، مسطرين تجربة ناصعة من النضال الجماهيري والمقاومة الشعبية التي ستذكرها الأجيال القادمة.
وأكدت الأمانة العامة على أهمية التماسك الوطني في هذه الملحمة المقدسية، على نحو أذهل الاحتلال وفاجأ العالم وفرض مراجعة حسابات الواهمين بشأن القدس والعابثين بقضيتها.
ونوه إلى أن هذا "الانتصار يفرض معادلة جديدة على الاحتلال الذي أدرك عجزه في مواجهة شعبنا وهشاشة موقفه على الأرض رغم محاولاته المتكررة لفرض واقع جديد فيها."
كما طالب المؤتمر جماهير شعبنا وأمتنا ومناصري القضية إلى إطلاق مسارات عمل فعالة لانتزاع الحقوق الفلسطينية الثابتة في هذا الفصل المهم من مسار القضية الفلسطينية.
وأوضحت الأمانة العامة أن الشعب الفلسطيني في الخارج، واكب لحظة بلحظة الملحمة المقدسية، وانطلق في موجة تفاعل جماهيري عارمة عبر العالم، نصرة للقدس والأقصى وأبنائه المرابطين فيه.
كما أكد البيان على أن أبناء الشعب الفلسطيني في المنافي سيباشر البناء على هذا الانتصار، عبر برنامج شامل ومتعدد المستويات للنهوض بمسؤوليته الكبرى نحو القدس.
وثمن المؤتمر صمود وشجاعة المقدسيين والمرابطين في محيط المسجد الأقصى، خلال أسبوعين كاملين أدت لهذا الانتصار الكبير.
وبعثت الأمانة العامة تحية المجد لشهداء وجرحى فلسطين، ولدمائهم الزكية وتضحياتهم العزيزة التي ما كان لهذا الانتصار إلا بها.. فهي ملهمة للكل الفلسطيني و"تنير طريقه نحو التحرير والعودة".