نفى عالم فلك مصري، صحة ما أشيع مؤخرا بشأن نهاية العالم في أيلول/سبتمبر القادم نتيجة اصطدام كوكب "إكس" أو كوكب "نيبرو" بالأرض، معتبرا أنها "مجرد هراء ولا يوجد لها دليل علمي".
وقال رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، الدكتور أشرف تادرس، في تصريحات لـ "قدس برس"، أنه لا يوجد بالأصل كواكب تسمى "إكس" و"نيبرو"، ضمن الكواكب المعروفة لدينا كفلكيين.
وأضاف أن المقاييس الفلكية العالمية لم تحذر من أي من هذه الشائعات، ومنها مقياس (تورينو) لقياس خطر اصطدام الأجسام الفضائية بالأرض مثل الكويكبات والمذنبات والذي له تدريج خطر حتى المستوى العاشر، ولم يتم ابلاغ المؤسسات الفلكية عن أي مرحلة للخطر حتى الآن.
وأوضح أن مروجي هذه الاشاعات "هم من المنجمين والدجالين والمهووسين بسيناريو نهاية العالم عن طريق اصطدام كوكب او نيزك بالأرض".
ونفي أن يكون مروجو هذه الشائعات "علماء فلك" أو انهم حاصلون على شهادات عليا في علم الفلك، كما يدعون، قائلا إن "هذا هراء أيضا"، و"التنجيم ليس علما بل هو حرفة كقراءة الكف والفنجان ولا يُدرس في الجامعة ولا يعترف به المجلس الاعلى للجامعات ".
من جهة أخرى، توقّع الدكتور تادرس، استمرار هطول شهب "البرشاويات" بكثافة حتى يوم الأحد القادم، بعدد هو الأكبر في تساقطها منذ 96 عاما، مؤكدا أنه يمكن متابعتها بالعين المجردة دون الحاجة إلى استخدام أي تلسكوبات.
وأشار إلى أن تلك الشهب ستبدو وكأنها تنطلق نقطة واحدة، موضحا أن السبب في حدوث تلك الظاهرة هو دخول مخلفات المذنبات من الفضاء الخارجي إلى الغلاف الجوي.
وأوضح أن تساقط زخات شهب البرشاويات هذه المرة سيحدث عندما سيكون القمر في مرحلة تعرف فلكيا بـ "الأحدب"، وهى المرحلة التي يظهر فيها أكثر من نصف القمر مضاء، ورغم ذلك فإن إضاءة القمر بين منتصف الليل والفجر، لن تمنع من الاستمتاع برؤيتها للجمهور العادى وهواة الفلك.
وأشار إلى أن زخات الشهب أو ما يسمى بـ "الانهمار النيزكي" يعد حدثا فلكيا معروفا، وترصد فيه سقوط شهب كثيرة منطلقة من نقطة واحدة في السماء خلال فترة الليل، لافتا إلى أن مصدر شهب البرشاويات هو المذنب "سويفت تتل" الذي تم اكتشافه في عام 1862، وترجع تسميته بهذا الاسم لكوكبة برشاوش أو "حامل رأس الغول" والتي تظهر الشهب وكأنها تنبعث منها.