أميركا اللاتينية بصدد توجيه توبيخ لترامب عقب تهديده فنزويلا

أميركا اللاتينية بصدد توجيه توبيخ لترامب عقب تهديده فنزويلا.jpg
حجم الخط

تبحث دول أميركا اللاتينية بقيادة بيرو توجيه توبيخ مكتوب للرئيس الأميركي دونالد ترمب بعد تهديده باتخاذ إجراء عسكري ضد فنزويلا التي تشهد أزمة سياسية واقتصادية.

وقال وزير خارجية بيرو ريكاردو لونا إن بلاده تدين التهديد باستخدام القوة في فنزويلا وتتفاوض للخروج برد مكتوب بمشاركة دول أخرى في المنطقة.

وكات بيرو أول دولة تدين تهديدات ترمب رغم أنها طردت أمس الجمعة سفير فنزويلا لديها. وقال لونا "كل التهديدات الخارجية أو المحلية باللجوء إلى القوة تقوض هدف إعادة الحكم الديمقراطي إلى فنزويلا وكذلك المبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة".

وكذلك رفض تكتل "ميركوسور" التجاري استخدام القوة في فنزويلا، وفقا لبيان أصدرته وزارة خارجية الأرجنتين اليوم السبت.

ويضم التكتل الأرجنتين وباراغواي وأوروغواي والبرازيل. وقد رفض تهديد ترمب رغم تجميده عضوية فنزويلا لأجل غير مسمى الأسبوع الماضي.

وجاء في البيان أن الحوار والدبلوماسية هما السبيل الوحيد المقبول لدول ميركوسور لدعم الديمقراطية في فنزويلا.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب هدد الجمعة بالتدخل عسكريا في فنزويلا في تصعيد مفاجئ لرد واشنطن على الأزمة السياسية هناك.

وقاحة وجنون

وقد وصفت فنزويلا تهديدات ترمب بأنها "ضرب من الجنون". واتهمته بالسعي لتهديد استقرار دول أميركا الجنوبية.

وفي بيان تلاه باسم الرئيس نيكولاس مادورو، قال وزير الخارجية الفنزويلي خورخي إريازا إن "التهديد الوقح للرئيس دونالد ترمب يهدف إلى دفع أميركا الجنوبية والكاريبي إلى نزاع سيضر بشكل دائم بالاستقرار والسلام والأمن في منطقتنا".

ومن جانبها، التزمت المعارضة الفنزويلية الصمت ولم تدعم فكرة التدخل العسكري الذي لوح به ترمب.

يشار إلى أن فنزويلا تمر بأزمة اقتصادية واجتماعية كبرى إذ يعاني ملايين الناس نقصا في الغذاء والدواء إضافة إلى زيادة معدل التضخم. وقد قتل ما يربو على 120 شخصا في احتجاجات مناهضة للحكومة منذ أبريل/نيسان الماضي.

ويواجه مادورو انتقادات واسعة بسبب إصراره على تشكيل جمعية تأسيسية كاملة الصلاحيات يقول المنتقدون إنها تؤسس لدكتاتورية، ولكنه يتمسك بأنها ستجلب السلام للبلاد.