جبهة التحرير: مجزرة تل الزعتر تتجدد ولازالنا في أوضاع قهرية

جبهة التحرير: مجزرة تل الزعتر تتجدد ولازالنا في أوضاع قهرية
حجم الخط

قال عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية عباس الجمعة، إن ذكرى مجزرة تل الزعتر لا زالت وستبقى في الذاكرة التي راكمت مخزوناً هائلاً من المجازر، مؤكدا على أن هذه السنين الطويلة على المجزرة لم تستطع أن تغيّب لون الدم الحي في الذاكرة.

وحيا الجمعة في تصريح صحفي، شهداء تل الزعتر في الذكرى 41 لسقوط المخيم الشهيد الذي سيبقى اسمه على قيد الحياة شاهد على الحقيقة، وسيبقى الرمز الراسخ لدى الشعب الفلسطيني، بما مثله من صمود وشموخ وتضحية وعطاء.

ولفت الجمعة" ان التاريخ لايموت ولن يدفن أبداً مهما حاول أعداء التاريخ دفنه، أو حتى طمس معالمه أو تشويه صورته، والحقيقة لاتضيع أو تطمس معالمها، إنما تبعث دائماً لتعرفها الأجيال الجديدة والأمم والشعوب بتاريخها وبسالتها، ومهما طمست وتم تجاهلها فهي باقية ممتدة وعميقة وغنية بفعل قيمتها ودروسها".

وقال، لقد سعى المخططون لهذه المجزرة الى تحقيق جملة من الاهداف، فاضافة الى قتل اكبر عدد ممكن من المدنيين، كان الهدف تهجير الشعب الفلسطيني من لبنان ومحاولة التخلص من عبء اللاجئين الفلسطينيين باعتبارهم يختصرون معاناة اللجوء، لكن الشعب الفلسطيني افشل هذه المؤامرة واثبت للعالم ان مثل هذه المجازر لن تزيده الا اصرارا على التمسك بحقوقه الوطنية، مشيرا ان مخيم تل الزعتر كان وما زال منبع البطولة وتصونه الذاكرة.

ونبه الجمعة الى" أن ذكرى المجزرة تتجدد ولازالنا في أوضاع قهرية تعصف بقضيتنا الوطنية منذ عقود، فليس بعيداً عن إعادة التذكير بالمآخذ السلبية التي نتجت عن حالة الانقسام والتي شكلت حائلاً رئيسياً أمام ضعف الصوت الفلسطيني وتراجع حالة شعبنا الكفاحية، وما هو أخطر من ذلك هو استغلال الاحتلال للوضع القائم وتماديه في سياساته الممنهجة من تهويد للقدس ومواصلة حفرياته تحت المسجد الأقصى وممارسته لسياسة التطهير العرقي ضد أبناء شعبنا، وما يتعرض له الأسرى من استهداف منظم داخل سجون الاحتلال"، مطالبا جميع القوى والفصائل بوضع مصلحة فلسطين والمواطن فوق كل اعتبار لاستعادة الوحدة الوطنية، والاستعداد والتجهز لمواجهة العدو ومخططاته.

وشدد الجمعة على اهمية تعزيز العلاقات اللبنانية الفلسطينية، والعمل على حفظ الوجود الفلسطيني في لبنان المتمسك بحق العودة الى دياره، مؤكدا على أن حماية أمن واستقرار المخيمات في ظل حقوق إنسانية كريمة هو قوة وخير واستقرار للبنان.