بدأ أهالي مدينة "هيوستن" وغيرها من مدن "تكساس" الأميركية التي اجتاحتها عاصفة عنيفة، بالعودة الى منازلهم، أمس الجمعة، لتقييم الأضرار الناجمة عن الاعصار "هارفي"، لكن المسؤولين حذروا من أن الخطر لم ينته بعد في بعض أنحاء هذه الولاية المنكوبة.
وأفادت وكالة "فرانس برس"، بأنه بعد أسبوع على وصول العاصفة من الدرجة الرابعة الى جنوب شرق تكساس، لا يزال رجال الانقاذ يمشطون المنطقة بالمروحيات والمراكب، بحثا عن أشخاص محاصرين في منازلهم الغارقة.
وفيما تراجعت مياه الفيضانات في "هيوستن"، أكبر مدن الولاية، تبذل بلدات مثل "بومونت" التي انقطعت عنها مياه الشرب، و"بورت آرثر"، جهودا مضنية للعودة إلى الحياة الطبيعية. وتسببت العاصفة في مصرع 42 شخصا على الأقل حتى الان، وبخسائر قدرت كلفتها بعشرات مليارات الدولارات.
هذا وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب غدا الأحد "يوما وطنيا للصلاة" لضحايا الاعصار "هارفي".
من ناحية أخرى، اندلع حريق جديد مساء الجمعة في مصنع للمواد الكيميائية في "كروسبي"، الواقعة إلى شمال شرق "هيوستن"، وتصاعد دخان أسود كثيف في السماء.
وكانت السلطات أمرت المواطنين المقيمين ضمن مساحة 2.5 كيلومتر بإخلاء المنطقة، وسط مخاوف من الدخان المتصاعد من مصنع "البيروكسيدات" العضوية المستخدمة في صناعة البلاستيك، ومواد أخرى.